استتابة اﻷمن وتامين الحدود مرهون بعودة كافة العسكريين واﻻمنيين الجنوبين .
عبدالحكيم الدهشلي
ينبغي ان تظل معاناة شعب الجنوب التي عاناها على مدى عقدين ونيف من الزمن عالقة في اذهان كل الجنوبين ليس لغرض اﻻنتقام من كل ما هو شمالي بنفس الطريقة العنصرية التي اتبوعها ..بل لتكون عبرة لنا حتى نحترس من الوقوع باخطأ الماضي التي مهدة للاحتلال اليمني تحقيق مآربه باحتلال ارضنا واخضاعنا وتذويقنا اشد المرارات .
فما تحقق من انتصارات على ارض الواقع بفضل الله اوﻻ وبفضل الصمود البطولي واﻻستبسال لابطال المقاومة الجنوبية ،المدعوم عسكريا ولوجستيا من قوات التحالف العربي ثانيا ،ﻻينبغي ان ينسينا تلك المعاناة واﻻسباب التي اوجدتها ،ونحن ﻻزلنا في ما قبل طور التأسيس والبناء لدولتنا المنشودة ،والذان يسبقهما العديد من المهام والعوامل والمرتكزات الحتمية التي ينبغي تحقيقها قبل ذلك .
فالمهام المناطة بنا الان والتي تعد من اﻻولويات الضرورية هي كيف نحافظ على تلك اﻻنتصارات ؟..وكيف نأمن كل شبر من اراضينا المحررة ﻻسيما ونحن ندرك بان اﻻحتلال ﻻزالت له جذور وخلايا عديدة منها المخفية ومنها الظاهرة على ارض الواقع؟؟.. ،اضافة الى ان اﻻحتلال ﻻزال لديه القوات العسكرية القادرة على قلب المعادلة واعادة المعارك الى ارضنا ..وهذا ما يتطلب الى العمل الجاد والمخلص بعيدا عن الشطح والمزايدات وأثارت النعرات والتشكيك والخلافات.. حتى نستطيع تأمين بلادنا والحفاظ على ما انجز ..فيتطلب اﻻن استدعاء كافة العسكريين واﻷمنين الجنوبين ليقوموا بدورهم الوطني الى جانب ابطال المقاومة الجنوبية الغير منتمين لهاتين المؤسستين ،حتى يتم تنظيم عمليتي التأمين والحماية للمدن واﻻطراف بصورة صحيحة ،والتي من اولوياتها اصدار قرار بمقادرة جميع ابناء الشمال مدن الجنوب ولو بصورة مؤقته حتى بتم التخلص من الجذور والخلاياء المتبقية ليستتيب اﻷمن وتعود الحياة الى وضعها الطبيعي .
|