استعادة الكرامة بالسلام و البناء المادي والوجداني..
كرامة الانسان على ارضه تقاس بالعمل والثقافة وليس بالشعارات النزغة والثقافة السقيمة وهذا مايحب ان نبرهنه اليوم للعالم باننا شعب خرج بالسلم والحب و طالب بحقه في تقرير مصيره الذي يحمل الارادة الشاملة لكل ابناء الشعب الجنوبي في العوده الى مربعه السابق واستقلاله عن الجمهورية اليمنية والذي عبر عنه الجنوبيين في اكثر من محفل.
ان المنطق يحكم علينا ان نؤسس ثقة العالم بنا ولا نؤسس مخاوف العالم مننا اذا انتهجنا منهج التطرف العنصري وثقافة الكراهية.
اليوم نحن تحت مجهر الاختبار من قبل دعاة السلام ومنظومة المجتمع الدولي واي اجراءات او دعوات او مبادرات تبعت بالكراهية والتمييز العنصري حيال المدنيين من ابناء اليمن الشمالي سيكون اثر ذلك مضر ولا بصب في مصلحة ارادة شعب الجنوب ولا يدفع بحيثيات القضية الجنوبية بل يثير مخاوف المنظومة الدولية وتراجع تقته وفقدان مناصرته لمطالبنا اذا اسسنا بالكراهية طبيعة الغد بيننا وبين الشمال الذي سيبشر بوضع يقوم على النزاع و الاقتتال بين الشمال والجنوب و الذي سيقلق العالم على علاقاته ومصلحته في المنطقه .
ان من يتبنى دعوات الطرد والاهانة بحق المدنيين الشماليين في هذه المرحلة التي لم نحصل فيها بعد على تلميحات او وعود بحق تقرير المصير انما يريد اصدار رسائل مقلقة للمجتمع الدولي ويظهر الجنوبيين بصورة جماعات متعصبه لا تجيد سوى الدعوات والكلام ذات النزعة العدوانية وجماعات لا يعتمد عليها لانها غير قادرة على بناء دولة طابع نظامها السلم والتعاون والتسامح.
اننا ان لم ننصرف الى اتخاذ الاجراءات المؤدية الى البناء والاصلاح والتخطيط والتنمية وبقينا نكتب ونتكلم فقط لن نظهر بعقلية ترتقي لمستوى الهدف العام ولن نبدو واقعيين وعلى استحقاق لحجم مطالبنا السياسية فلنشغل ونسخر افكارنا ودعواتنا الى شحد الهمم وصهر الطاقات لبناء ركائز الدولة القوية لننشغل بطمموحاتنا الحاضرة والمستقبلية ولتكن افكارنا قائمة على القيم الصالحة وثقافة التسامح والاعتزاز والفكر النير المتجدر من قوة الحضارة الجنوبية العربية
منى هيثم
|