[علي المفلحي]

نكران الذات اساس لأي مشروع ناجح..

لا زال الكثير من شعبنا يعانوا من ثقافة المحتل التي انتهجها خلال ربع قرن من الإحتلال مثل القبلية بشكلها القبيح والتعصب الأعمى وحب الذات والمناطقية القاتلة وعدم إحترام نضال غيرنا ، وهذا سيتعبنا وبالذات في المرحلة الحالية ، وليس عيباً ان يتم التصحيح خطوة خطوة بعيداً عن العواطف والتشنجات الغير مجدية فالمستقبل ليس يوم او ايام او سنين فقط بل هو حياة أجيال قادمة فلنؤسس التربة الخصبة ولنصنع البيئة الجميلة بعقولنا وبأفكارنا وعملنا على أرض الواقع وهذا يتطلب جهد كبير من التوعية والتثقيف والإرشاد حتئ نفهم الواقع بالشكل الصحيح.
الكل يعرف الثوابت الوطنية التي قدم شعبنا قوافل الشهداء من أجل تحقيقها ولكن بنفس الوقت لابد من التعامل بمرونة مع متغيرات الواقع التي لا تضر بقضيتنا وثوابتنا الوطنية ، خلفنا ماضي سيء وأمامنا شباب متحمس ولكن وعيه وإدراكه ليس بالمستوئ المطلوب وهذا يتطلب بذل جهود كبيرة لتوعية الشباب بدل التشرذم والتفكك ونكران الآخرين وتصنيفهم حسب الأهواء ، نحن في مرحلة حساسة وخطيرة ولابد من التكاتف والتعاون فيما بيننا فنحن طلاب حق ونواجه باطل ولا يمكن ان نسمح لأصحاب الباطل ان يتجاوزوا نضال شعبنا وتضحياته ما دام للحق طريق.
الوطن الجنوبي يعيش أصعب الظروف وهو بحاجة لوقفة جادة من قبل أبناءه حتئ نستكمل مرحلة هدم الإرث السيئ الذي تركه لنا المحتل والذي لا زال أصلاً موجود بيننا ويتربص بنا في كل حين فهل نعي ونعرف وندرك ما يخططه لنا العدو أم أننا لا زلنا غير مدركين ما يحصل ولم نفهم اللعبة بعد !!!!
📝أدهم الغزالي-ردفان