[علي المفلحي]

هجوم “شمالي” على جامعة عدن وقاعدة العند بعد إستصدار هويات جنوبية مزورة أثناء الحرب

بطاقة وصورة
((عدن حرة)) عدن / خاص
الأربعاء 2015-12-23 8:05:53 pm
.
شن مواطنون شماليون هجوماً واسع النطاق على جامعة عدن وقاعدة العند الجوية خلال الايام القليلة الماضية في كارثة جديدة بدأت تلوح في العاصمة عدن وبعض المحافظات الجنوبية .
.
وأكدت مصادر مسؤولة في جامعة عدن لـ “عدن حرة” أن عدد الطلاب المتقدمين للعام الدراسي الجديد في كليات العاصمة عدن المنتمين للمحافظات الشمالية يفوق عددهم 70% من إجمالي الطلاب المتقدمين ، مشيرة بأن الفساد المستشري في جامعة عدن لازال يتربع عرشها .
.
وقالت المصادر أن مسؤولين في جامعة عدن يقومون ببيع مقاعد الدراسة في كليات العاصمة عدن لاسيما كليات الطب والهندسة للطلاب الشماليين مقابل دفع مبالغ مالية طائلة تصل الى 150 الى 200 الف ريال يمني ، بينما يتم قبول اخرين بالمحسوبية والوساطة ، فيما الطلاب الجنوبيين وابناء عدن لا يتم قبولهم رغم حصولهم على درجات عالية في إمتحانات القبول .
.
واشارت ان الفساد المالي والإداري في جامعة عدن وهيئات القبول والتسجيل لازال ينخر في مفاصل الجامعة ، بل وإرتفعت وتيرته مؤخراً عقب تحرير مدينة عدن ، وأرجعت ذات المصادر ذلك الى وجود مسؤولين موالين لرئيس الجامعة السابق عبدالعزيز بن حبتور المتهم بخيانة الرئيس هادي .
.
الى ذلك تقدم المئات من المواطنين الشماليين الى قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج بحجة أنهم يريدوا الإلتحاق بصفوف القوات المسلحة الموالية للشرعية في واقعة غريبة ومثيرة للتسائل .
.
وقالت مصادر عسكرية لـ “عدن حرة” أن المئات من الجنود الموالين للرئيس المخلوع صالح الذين هُزموا في عدن والمحافظات الجنوبية مؤخراً عادوا مجدداً بلباس مدني تحت مسمى الألتحاق بالشرعية ، وهي الورقة العسكرية التي يستخدمها المخلوع صالح لضرب الشرعية مجدداً .
.
وأكدت ذات المصادر أن هناك المئات من الهويات الشخصية تم إستصدارها اثناء الحرب وتحديداً في شهري يوليو واغسطس الماضي من مدينة عدن للمئات من الجنود والعسكريين الموالين للمخلوع صالح والحوثيين لإستخدامهم في مهام أمنية وعسكرية في عدن والمحافظات الجنوبية لاسيما بعد هزيمتهم في يوليو الماضي من قبل المقاومة الجنوبية وقوات التحالف العربي .
.
مؤكدة بأن المخلوع صالح دفع بالمئات من جنوده وأنصاره الذين تم استصدار هويات شخصية مدنية لهم مؤخراً من عدن لإحداث ضجة وفوضى في عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحررة .
.
وتحاول الميليشيات الإنقلابية إعادة السيطرة على قاعدة العند الجوية أكبر قواعد اليمن العسكرية في محافظة لحج ، وكانت المقاومة الجنوبية وقوات التحالف العربي حررت قاعدة العند الجوية في شهر اغسطس / آب الماضي بعد اشتباكات عنيفة دامت اكثر من 5 ايام .
.
والغريب في الأمر أن هؤلاء المواطنين الشماليين يصرون على التدريب في قاعدة العند العسكرية ، رغم وجود أكثر من معسكر تدريب منتشرة في عدن وحضرموت ، وهو ما يؤكد صحة ما ذكرته المصادر السابقة .