⛅تحليل سياسي :
✏د.محمد الفراج.
◾لمن يريد معرفة الواقع اليمني الان ومجريات عاصفة الحزم المباركة عليه ان يتأمل هذا المقال الموفق للدكتور محمد الفراج وهو من ابرز المهتمين والراصدين للواقع اليمني من سنوات…. عنوان المقال….. باختصار…..
الحوثيون جزء من الاتفاق النووي
المملكة وحدها قادرة بإذن الله على حسم المعركة ودخول صنعاء فضلا عن الخليج فضلا عن التحالف
بل إن القبائل المقاوِمة لو سُلِحت تسليحا نوعيا قادرة على القيام بهذا الدور .
فما الذي عقد الحرب ؛ وبرغم خسائر الأرواح السعودية واستمرار قصف المدن الحدودية يتراءى للمتابع أن التحالف عاجز عن تحقيق نصر حاسم
ليس كل السبب محصورا في تسخير المخلوع وأسرته وعصابته سلاحهم وأموالهم لكسب القبائل وانحياز الجيش والحرس الجمهوري والأمن المركزي إليه .
الأمر يا سادة أكبر من هذا كله
الأمر لا يخلو من تواطؤ دولي خبيث داعم لعصابات الحوث ، بدءا من الاستماتة في بعث المندوبين الدوليين وانتهاء بجلوس هذه العصابة الحمقاء الغاشمة التي كانت إلى أمس القريب غير قادرة على قضاء الحاجة خارج كهوفها وجحورها على طاولات جنيف !
بهذا التحفيل والتدليل ينقل الشعث الحفاة عراة الأمس بالبدلات والكارافيتات الراقية على الطائرات الوثيرة إلى جنيف حيث الفنادق الفارهة وتُعامل هذه العصابة الغاشمة القاتلة المنقلبة على حكومتها الغاصبة للسلطة المجرَّمة قانونيا من العديد من الهيئات والمنظمات والحكومات المتعنتة حتى من الموافقة على إطلاق سراح وزير الدفاع
تعامل هذه العصابة معاملة وفد الحكومة رأسا برأس !
ألا تعجبون !!
مع الأخذ بالاعتبار تجريم فصائل سورية مقاومة ليست بدرجة عصابات الحوثي في الإجرام والدموية
ونظمها في منظومة الإرهاب وحربها وقصفها !
يفسر لنا هذا العجب إذا علمنا أن الحوثي من صميم اﻹتفاق النووي بين الغرب و إيران.
فلما فوجئت إيران المنهكة من حرب الشام بالصحوة السنية والتحالف لمعركة لم تستعد لها في اليمن أصيبت بالذهول والصدمة ، وفكرت وقدّرت ورأت الانبطاح التام للغرب والتسليم له بكل ما يريد في سبيل الحفاظ على المكاسب ، وشرطت بقاء الشام لعملائها وبقاء عملائها في اليمن مكونا سياسيا وأمنيا رئيسا وفاعلا ؛ الأمر الذي بادرت أمريكا ومعها الاتحاد الأوربي إلى الموافقة عليه ؛ وكان أحد نقاط الاحتكاك الحادة بين المملكة والغرب .
وبهذا تحولت أمريكا ومعها أوربا إلى محام مستميت لبقاء الحوثي عنصرا فاعلا في اليمن لهذا الاتفاق ولمصلحة الغرب في بقاء هذه المنطقة مصدر قلق وضغط على المملكة وتناحر عسكري أو سياسي على الأقل بين السنة والشيعة !
ألا تتذكرون أن أمريكا حتى الساعة لم تفتح سفارتها في عدن برغم طلب الحكومة الشرعية !
ألا تعلمون أن أمريكا هي الرافضة قبل الرافضة لنقل البنك اليمني المركزي ( مؤسسة النقد ) من صنعاء إلى عدن رغم طلب الحكومة ورغم السطو الحوثي المتكرر !
ألا تفهمون أن أمريكا هي المعارضة بشدة لاقتحام قوات التحالف والمقاومة المجهزة بأفضل تجهيز الرابضة على فرضة نهم على مشارف صنعاء من جهة مأرب والقوات البحرية على سواحل الحديدة ؛ مما أبقاها عرضة للاستنزاف والهجمات الحوثية المتكررة !
ألم تتبينوا أن الغرب هو الممانع لدمج المقاومة الشعبية في الجيش الحكومي والتجنيد الشعبي لمزيد من أفراد الشعب بحجة القاعدة !
وأخيرا : لم يعد يخدعنا تطمين أمريكا للخليج ووعودها بضمان أمن الخليج من التهديدات الإيرانية
فإيران أعجز ؛ وعملاؤها وأذرعتها العربية أخطر ؛ كيف وقد دخل الروس على الخطّ !
فالبلاء كل البلاء من هذا الغرب المنافق وشره أشد من شر عدو كاشح مجاهر بالعداوة !!
والله حافظ دينه ومعلٍ كلمته ومتم نوره ولو كره الكافرون .
|