💢ظلم صنعاء و عدالة عدن.
✏بقلم / نايف الجماعي.
* كاتب جنوبي .
====================
في صنعاء تم اغتيال الكوادر الجنوبية كان أبرزهم الشهيد ماجد، والشهيد كامل، والشهيد هاشم العطاس، والشهيدة الخالدة الكابتن لينا عبدالخالق، والشهيد الجاوي، والشهيد جار الله عمر، والخ..
وفي صنعاء تم نسف وثيقة العهد والإتفاق الذي وقع عليها المخلوع صالح، والهالك عبدالله بن حسين الأحمر، مع الرئيس علي سالم البيض، في الديوان الملكي الأردني الهاشمي العامر.
ومن صنعاء أعلنوا الحرب على الجنوب، وتم تصدير الفتاوى التكفيرية، وأعلنوا النفير العام على الجنوب بحجة أنهم ماركسيين وشوعيين وكفار فيجب قتالهم.
وفي صنعاء صدرت أحكام إعدام بحق قيادات الجنوب التاريخية، كان أبرزهم الرئيس علي سالم البيض، الذي تنازل عن منصبه، وسلم دولة من منطلق الأحلام العربية.
وفي صنعاء تآمروا على القادة الجنوبيين، وكانوا يتجسسون على الأزواج في مخادعهم.
ومن صنعاء صدرت قرارات وتم فصل كل العسكريين والمدنيين الجنوبيين وتم إحالتهم إلى التقاعد.
ومن صنعاء تم توزيع الآف الأراضي السكنية والزراعية على الشماليين، في كلا من : عدن وحضرموت وأبين ولحج وشبوة والمهرة وسقطرى.
ومن صنعاء تم تقسيم حقول النفط في حضرموت وشبوة بين أمراء الحرب وجحافل القبائل.
وفي صنعاء تم اغتيال شباب جنوبيين في عمر الزهور، بحجة أنهم تجاوزوا موكب عرس لشيخ قبلي، بدون أي وازع ديني أو أخلاقي.
وفي صنعاء تم مداهمة منزل الشهيد علي عاطف جابر، وتم اغتياله أمام أسرته بطريقة وحشية، بحجة معارضته لحزب الإصلاح الإخواني
ومن صنعاء صدرت الأوامر باستخدام القوة المفرطة على نشطاء الحراك الجنوبي السلمي، وتم اغتيال مايقارب 3000 شهيدا.
ومن صنعاء تم إصدار أوامر قبض قهرآ، وتم ملاحقة نشطاء الحراك الجنوبي في اليمن ودول الخليج، بحجة أنهم انفصاليون وخونة.
وفي صنعاء تم إيداع عشرات الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي، كان أبرزهم الزعيم حسن أحمد باعوم.
ومن صنعاء أعطت المخابرات اليمنية معلومات كاذبة للأمريكان، وغارت الطائرات اليمنية والأمريكية على المعجلة أبين وتم إبادة أكثر من 60 قتيل ومائة جريح من المواطنين العزل جلهم أطفال ونساء وشيوخ.
ومن صنعاء أعطى كامل الصلاحية للمجرم ضبعان، وتم إبادة أكثر من 20 قتيلا وعشرات الجرحى في مخيم عزاء بسناح الضالع.
ومن صنعاء كانوا يأتون ضباط الأمن المركزي لمداهمة المنازل في الجنوب واختطاف النشطاء، وإيداعهم في سجونهم القذرة بدون أي أمر قضائي.
ومن صنعاء جعلوا الجنوب ثكنات عسكرية، يتمترس بها جنود الحرس المركزي والأمن القومي لإرهاب المواطنين.
وفي غياهب سجون صنعاء يوجد آلاف السجناء الجنوبيين ظلما وعدوانا، وأبرزهم أحمد عمر المرقشي.
ومن صنعاء كانوا يمارسون التعتيم الإعلامي على الجنوب، وتم إغتيال الصحفيين ورجال الإعلام الجنوبيين، كان اخرهم الإعلامية جميلة جميل.
وفي صنعاء تم إسقاط الحكومة الشرعية، وقتلوا حراستهم واهانوا الرئيس الذي انتخبوه وجعلوهم تحت الإقامة الجبرية.
ومن صنعاء أعلنوا التعبئة العامة، وأعلنوا حرب من نوع آخر بحجة محاربة الدواعش.
ورغم كل هذه الجرائم وحرب الإبادة، وتصفية الكوادر وملاحقة نشطاء الحراك الجنوبي، والمقابر الجماعية وتدمير المدن والتناقض والفساد والإستبداد ولغة الوعد والوعيد الذي طال أمده على شعب الجنوب العربي.
لم نسمع صوتا ارتفع أو أدان كل هذه الجرائم، التي طالت الأرض والإنسان على مدى ربع قرن من الزمن.
ثم نسمع اليوم أصوات نكرة ترتفع وتعترض على الحملة التي يقودها مدير أمن شرطة عدن على مخالفي نظام الهوية، بحجة قطع الأرزاق ، أين قطع الأرزاق وأين هو الظلم بنظر أنصاف العلماء وأخماس الجهلاء، سحقا للأقلام المنافقة القذرة التي تروج لها الأفكار النتنة من أشباه المثقفين.،، لا أدري كيف يفكرون هؤلاء، وهل كل من يريد تطبيق النظام والقانون وتنظيم الحياة بنظرهم قاطع رزق،، نقول لأولئك النفر إن كنتم جزء من المرتزقة فرزقكم اليوم إلى زوال...
وأن كنتم عاطفيين فكونوا عاطفيين للوطن أولآ...
وإن كنتم أغبياء لا تعلمون؛؛ فاصمتوا ووفروا هذه الطاقة والعواطف الجياشة والفلسفة العمياء...
كلنا فداء للنظام والقانون،
وكلنا ضد المرتزقة والفاسدين،
وكلنا جنود بخدمة الجنوب بالداخل والخارج.
وكلنا جزء من المحافظ الأكرم ومدير أمن عدن الموقر!!
=====================
|