حوار طرشان:
س:
لماذا لا يستطيع مطار عدن العمل بطريقة نظامية بينما مطار صنعاء لم يتوقف؟!
ج:
لأن ظروف عدن الأمنية لا تسمح بفتح مطار للطيران المدني و ذلك لانتشار الأسلحة المتوسطة و الثقيلة بسبب ظروف الحرب التي استمرت أربعة أشهر نتج عنها نهب و اقتحام المعسكرات و مخازن الأسلحة،
س:
و هل هذا يعني أن المقاومة لا تستطيع تأمين المطار؟!!
ج:
تأمين الطيران لا يعني تأمين المطار، بل تأمين الجغرافيا التي تحيط بهذا المطار و التي ستستخدم الطائرات المدنية أجواءها لتخفيض ارتفاعها استعدادا للهبوط،
س:
و ماذا يحدث لو تم افتتاح المطار بدون تأمين المحافظة؟!
ج:
يمكن أن تستخدم الخلايا النائمة الأسلحة المنهوبة لإسقاط أي طائرة مدنية لها موعد هبوط أو إقلاع معروف مقدما و بالتالي سيكون جدول الرحلات بمثابة قائمة لأهداف محتملة،
س:
لماذا لم يتم تأمين المحافظة لليوم و لم يتم سحب الأسلحة؟!
ج:
لأنه لم يتم تكوين الأجهزة الأمنية التي تستطيع انتزاع الأسلحة بطريقة شرعية أو قانونية،
س:
و لماذا لم يتم تكوين هذه الأجهزة؟!!!
ج:
لأنه لم يتم التوافق إلى اليوم على الحامل السياسي للدولة القادمة و الذي بدوره يكون الراعي المراقب و المشرف على عمل هذه الأجهزة و حمايتها من الإختراق،
س:
و لماذا لم يتم التوافق على أي حامل سياسي بعد تسعة أشهر من الحرب؟!!
ج:
لأن الشعب منقسم بين منظّر للوحدة المجهولة و حالم بالإنفصال الغير ممكن،
س:
و لماذا لا يمكن أن يتحقق الإنفصال؟!!
ج:
لنفس أسباب استحالة بقاء الوحدة،
س:
و ما هي أسباب استحالة بقاء الوحدة؟!!
ج:
عدم وجود نظام إداري واضح يدير البلاد،
س:
و هل يعني أن بقاء الأحوال على ما هي عليه في عدن سيكون مرهونا بانتهاء الحرب و القبول بنتائجها؟!!
ج:
بل أن انتهاء الحرب و تحديد نتائجها مرهون بالنظام الذي سيتم بناؤه في عدن،
س:
و من الذي سيبني النظام في عدن إن لم يتفقوا على حامل سياسي يمثلهم؟!!
ج:
لن يُبنى نظام في عدن إلا كمجتمع محلي يدير نفسه و ينظم نفسه كإقليم يستفيد كل جزء من الآخر بما يحقق استقرار كامل الإقليم و احتواء لكل أبنائه كمجتمع مدني غير متحزب و لا متقوقع في جماعات،
س:
و هل يستطيع أبناء الإقليم فعل هذا؟!!
ج:
التحالف العربي فقط قادر على بناء هذا النظام في جغرافيا قابلة للتشكل و من ثم نشره في باقي الجغرافيا اليمنية سواء سياسيا أو عسكريا،
|