سؤالي للرئيس هادي!*
_________________
_______ د عيدروس نصر ناصر**
أعرف يا فخامة الرئيس كم هي المحن التي مررت بها، وكم هي المعاناة التي تعيشها، وكم هي المهمات الجسيمة المناطة بكم، لكنني أتعجب من قدرتكم على التسامح مع من حاصروك وقتلوا أهلك وانقلبوا عليك وصادروا سلطتك واحتجزوك رهينة ليبتزوا بك المحيط الإقليمي والعالم ، وقدرتك على التعايش مع من يدبرون لك المكائد ويبتسمون لك في وجهك لكنهم يتعاملون مع أعدائك ويثقون بهم أكثر من ثقتهم بك، وأنت تعتبر ابتساماتهم ودا وتمنحهم المراتب والألقاب، بينما قد تكون ابتسامات الغدر والخسة.
أتساءل لماذا أنت متسامح مع الجميع إلا مع الجنوب وقضيته التي قلت عنها أنت دون سواك بأنها مفتاح الحل لكل قضايا اليمن ؟
لقد كنت على حق فيما قلته، وقد تأكد هذا من خلال الكوارث المتتالية التي نجمت عن عدم التعامل الجدي مع المفتاح واستبداله بمفاتيح مغشوشة أنتجت تلك الكارثة التي نعيشها جميعا اليوم، ولو إنكم استخدمتم المفتاح بإتقان لما وصلت اليمن إلى هذا المستوى من العطب والانغلاق والخراب.
لماذا تستكثر على الجنوب ممثلا واحدا محترما من بين الوفد الذي يذهب لطأطأة الرأس أمام عيال الحوثي وصالح.
أرجو أن لا تقول لي : معكم بن دغر وباقزقوز فهؤلاء هم من اختيار صالح وعبد الملك، ولا تقل لي عندكم الديني ومكاوي، فهؤلاء هم من المصنعات المقلدة التي طبخت على عجل وهي من تلك المنتجات التي تتلف لمجرد تعرضها للشمس أو الهواء الطلق. . . لماذا استكثرت أن يكون من بين وفدك أحد المستشارين : حيدر العطاس وعبد العزيز المفلحي أو كليهما؟ لماذا لم تكلف شخص مثل عيدروس الزبيدي أو عبد الله الصبيحي أو صالح بن فريد العولقي. . أو سواهم ممن أعادوا لك الشرعية إلى عدن بعد أن صادرتها المليشيات فيما صادرت؟
إنني أتعجب من رباطة الجأش التي تتمتع بها عند المجرمين والمحتالين والمتزلفين، وتفقدها عندما يتعلق الأمر بالجنوب والجنوبيين.
حفظكم الله من غدر الغادرين ومكر الماكرين وتزلف المتزلفين إنه على كل شيء قدير.
_____________
* من صفحة الكاتب على فيس بوك
* * رئيس مركز شمسان للدراسات والإعلام.
|