لم أبق جانباً حتى ليومٍ واحد .. منذ إنطلاقة الحراك السلمي الجنوبي كنت مشاركاً في أول الصفوف .. ومنذ بدء المقاومة الجنوبية وإمتشاقها السلاح ضد الغزو والعدوان كنت مؤيداً ومشاركاً بالكلمة والتأييد والدعم المعنوي وما تيسر من مادي .. وما زلت في الساحة مادام في بلادي شبر محتل .. أما الظهور ومد اليد لطلب المصلحة الخاصة ، فلست من رجال هذا النوع من البشر ..
هذا زمن التسابق ويظهر فيه اللصوص صيادو المغانم والجبناء الذين أختفوا وقت الضرورة وظهروا وقت القسمة .. البقاء متفرجاً أفضل من المشاركة الآن في معمعة قد لا يبدو الفارق بين الصالح والطالح واضحاً الآن .. وحفظ النفس من الانحدار والاحتفاظ بالقيم واهمها عفة اليد وراحة الضمير خير وأبقى ...
هذا كان ردي على أحد الأصدقاء عندما سألني عن سبب بقائي جانباً ...
|