[علي المفلحي]

أيها الجنوبي احذر الفخاخ الذي يراد لك الوقوع فيها لتسقط من جديد في وحل الصراعات .
لا يلدغ المؤمن من الجحر مرثيين :

ان مبادرة التصالح والتسامح الجنوبية كتبت حروفها بدماء شهداء الجنوب وهي أساس العقد الاجتماعي الجديد الذي سينقلنا إلى المستقبل المشرق إن شاء الله وإياك اياك ان تغفل عن تحقيقها قولا وفعلا حتى لا تسقط في مستنقع المتامرين. ولعنة الله على من يحاول نقضها بتكرار خلافات وصراعات الماضي بأي شكل او وسيلة كانت ظاهرة او باطنه . ان التصالح والتسامح لا تعني المصالحة بين خصوم 86 م فقط بل تعني المصالحة الشاملة لكل الخلافات والصراعات التي نشبت بين الجنوبيين مند ما قبل فجر الاستقلال إلى ما بعد الاحتلال وهده الاتفاقية التي يتمسك بها كل شعب الجنوب بمختلف أطيافه ومشاربه السياسية والاجتماعية لا تخص الفصائل السياسية فقط بل تخص الجنوبي في مختلف ربوع الوطن فلا وصاية بعد اليوم من احد على غيرة كما ان الشعب هو سيد نفسه وسيد قراراته فهو من قدم التضحيات وهو صاحب الحق الشرعي وللشعب كل الحق باختيار من يمثله على المستوى المحلي والمركزي كما لا يحق لغير الشعب اتخاذ أي قرار مصيري دون الرجوع إليه بأي شكل من الإشكال وان العلاقة الجديدة ستكون علاقة ندية اجتماعية بين الأخوات الست ليسود العدل وننعم بالاستقرار ونقطع دابر الفتن وأصحابها . فما حل بالجنوب وشعبه من تجارب مؤلمة كافيه لتكون كفيله للتصدي لأي محاولات تخرق هذا العهد الغليظ . , الا لا نامت اعين الجبناء , انا على عهدنا بدرب شهداءنا سائرون .
رفعت الجلسه .