في عهد النصال السلمي الذي قاده الحراك الجنوبي ثمان سنوات كنا في سنواته الاخيرة نبحث عن نقلة في مسيرة النضال نقلة تنقل الثورة الى شكل اخر من فعلها الثوري ثم قامت الحرب وزحفت مليشيات الحوثي وعفاس مشكلة الغزو الثاني للجنوب ووجد الحراك الجنوبي نفسه مجبرا لترك السلمية والانتقال الى النضال المسلح في اطار مفاومة شعبية جنوبية وكان انتفال تلقائي لان الخراك الجنوبي قد هيئا في نفوس الجنوبيين هذا الاستعداد والانتقال فتركوا ساحة الاعتصام السلمي بخورمكسر ساحة العروض وذهبوا للجبهات وتكلل. الانتقال بدحر مليشيات الحوثي وعفاش من عدن وبمساندة قوات التحالف .
ثم عدنا نتسأل عن مايجب ان تواكب النصر من اجراءات يقدم عليها الجنوبيين لترسيخ النصر على الواقع وجني ثمارة و بعد مرور ايام على النصر بدأ يساورنا الخوف والقلق على النصر وذهبت مخاوفنا لابعد من ذلك بسبب الاحداث المؤسفة التي برزت في هذة المرحلة وفي مقدمتها الاغتيالات المتوالية نحو كوادرنا الجنوبية العسكرية والامنية والقانونية والمدنية وانتهت بفاجعة كبرى اهتزت لها عدن والجنوب كاملا وهي العملية الغادرة التي اغتالت المحافظ اللواء جعفر محمد سعد التي ما استفاق ابناء عدن من قوة وقعها وشدة المها في قلوب الجنوبيبن الا بقرارات شجاعة ومنصفة بحق عدن وبحق دم الشهيد شهيد الاصطفاف الجنوبي اللواء جعفر. فلم تعرف عدن حزن وبكا على رحيل احد بعد الرئيس سالمين اولا سوى اللواء جعفر. ثانيا ..
فمندو رحيل سالمين غدر والجنوب غارق في حزنه و لم يجف نزيف الدم الجنوبي واستمر الحزن والاقتتال يعصف بالجنوب ويفقده خيرة ابنائه في حروب واخطأ ادة الى الدخول بمصير الوحدة بخطوات مهرولة وقرارات فردية واتت الوحدة مخيبة لامال الجنوبيين لا بل قضت على احلامهم بوطن تقوده دولة تحقق لهم المساواة والرخاء والرغد في العيش ، اصبح الجنوبيين في زاوية التهميش والاقصاء والشماليين هم اصحاب القرار واصحاب الحق في التصرف بثروات الجنوب وحرمان الجنوبيين منها..
هكذا ارتسم الحزن والبؤس في كل مراحل الجنوبيين و عاشوها بتناحر وفقدان ثقة و انشقاقات لاتنتهي في الصغوف والمواقف.
وفي 6 يناير وصل الحزن اقصى مرحلة له بغتيال مفجع ومروع بتفجير واغتيال ابنها المحبوب جعفر ومرافقيه.على ايادي صانعة الموت والدمار للانسان والارض ودخلت عدن وناسها في حال مابين الموت الزؤام وبين صدمة الموت ، لم نكن نعلم ان جعفر كان يعي انه ذاهبا وانه قرر ان يفتدي بروحه ثمن انقشاع هذا الحزن.والندم الذي جثم على الجنوب مندو الغدر بسالمبن وقدم للجنوب نقلة تاريخيه نقلت مواقف الجنوبيين من الفرقه والتشردم الى الوفاق والتلاحم والاصطغاف بدا من اعلى راس في السلطة الى المواطن البسيط في الشارع.
اقتنع الجنوبي الذي في السلطة والذي في خارجها انه لن تتخقق اهدافنا الا بتقبل بعضهم لبعض وتوحدهم على اتخاد القرار العادل قرار يحمل كل امال ابناء الجنوب وفعلا انطلقت من مكتب الرئيس هادي قرارات قدمت مصلحة العامة عن مصلحة الافراد ووجهت صغعة للقوى الظلامية في صنعاء ووضعت الاشخاص المناسبين في الاماكن المناسبة انصاف واستحقاق للمقاومة الجنوبية التي قدمت تضحيات جسيمة وصنعت النصر العطيم.
اليوم في عدن عاصمة الجنوب محافظ من صلب الارادة الشعبية الجنوبية القائد عيدروس ومدير امن من رحم المعانات والنضال الثوري الجنوبي العميد شلال فعلينا جميعا تحمل المسؤلية والاصطفاف معهم و خلفهم للوصول الى بر امانبنا وإرادتنا ولنتجه وننهض إلى العمل النصوح لاكمال مشوار تحقيق بناء جنوب جديد يضمنا جميعا ويحتوي طموحنا جميعا الى الجنوب .. موطن كل مواطن جنوبي..
منى هيثم
|