فيما يتعلق بقرارات هادي بتعيين الزبيدي وشلال في أهم منصبين تنفيذيين في محافظة عدن في هذه المرحلة العصيبة وبعد فشل الحكومة الشرعية في تحقيق أبسط مقومات الأمن في عدن، فيمكن النظر لهذه القرارات بأنها ترمي بالكره في ملعب المقاومة الجنوبية الحقيقية ، وتضعها في محك أختبار صعب فأن لم يثبتوا جدارتهم فيما فشلت الشرعية فيه فلن يستحقوا الاستقلال الذي كان عنوانا وهدفا لإنتصارات المقاومة في المحافظات الجنوبية المحررة . وبالمقابل فإن أثبتوا في هذه المرحله أنهم قادرين على ضبط الامن وتطبيع الحياة في عدن، فبكل تأكيد سيستطيعون حماية الدولة الجنوبية المستقلة التي يطالب بها شعب الجنوب..
قرارات هادي لم تضع قادة المقاومة فقط أمام المحك بل وضعت قوى الاستقلال كذلك أمام امتحان صعب. فلم تعد المرحلة مرحلة مسيرات ولا مليونيات . المرحلة تتطلب أن تثبت المقاومة الجنوبية وقوى الاستقلال للأصدقاء من دول التحالف ، أنهم أهلا لتحمل قيادة وبناء دولة مدنية مستقرة. وعلى أبناء الجنوب الوقوف في صف واحد مع القيادة المعينة في محافظة عدن لاستعادة الأمن أولا ثم لعودة المرافق الخدمية والاقتصادية للعمل وبوتيرة عاليه. هذا الأمتحان إذا ما تحمل وتعاون كل الجنوبيين على أجتيازه فلا شك أنه سيرسم صورة آخرى لدى دول التحالف مفادها أن الجنوبيون الذين أنتصروا ضد الانقلابيين الحوثفاشيين في عدن درة المحافظات الجنوبيه المحررة ، قادرون على الأنتصار على القوى الظلامية الارهابية وقادرون على بناء دولة جنوبية مستقلة تكون شريكا لمحيطها الأقليمي في حفظ الأمن في المنطقة والأقليم وفي التعاون المشترك ، فعند ذلك لن يتردد الأقليم ودول العالم في دعم استقلال الجنوب لأن في ذلك الأستقلال تحقيق مصالح مشتركة للجنوب وللأقليم وللعالم.
|