عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-12-07, 07:58 PM   #523
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 42,534
افتراضي

لجنة مواكبة الأحداث التابعة للجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب تصدر بيانا بشان تفاقم الفوضى الأمنية

يا جماهير الجنوب الثائرة :
يا صناع ملحمة التحرير العسكري الجزئي لجنوبنا المحتل ..

إن الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب ، وهي تتابع بقلق مسئول وتعيش عن كثب ، ما يعتمل في المشهد وتطوراته وأحداثه وتداعياته منذ تحرير عاصمة الجنوب السياسية " عدن " قبل بضعة أشهر ، ومعها بقية مناطق الجنوب المحررة عسكرياً ، فإنها إذ تدين بأشد الألفاظ جرائم الاغتيالات لقيادات وكوادر الجنوب العسكرية والأمنية والقضائية ، التي تمثل تواصلاً ممنهجاً لسيناريو الاغتيالات ما قبل التحرير وكان شيئاً جديداً لم يحدث على ارض الجنوب .
إن الجبهة الوطنية تعيد إلي الأذهان ما سبق لها إن نبهت إليه في مناسبات سابقه في بياناتها السياسية وبلاغاتها الصحفية ، وتصريحات قياداتها ، بشان إخضاع مناطق الجنوب المحررة لإجراءات شلت دور المقاومة الوطنية الجنوبية ، والإبقاء عليها في حالة فوضى أمنية وإدارية وخدمية و...الخ ، الأمر الذي أفضى ليس إلي تفاقم مخاطر الفوضى الأمنية في المناطق المحررة ولاسيما عاصمتنا السياسية عدن وحسب ، بل وإلي اغتيال آمال شعب الجنوب وأفراحه بتحرير عاصمته وبقية المناطق الجنوبية المحررة .

فقد تم ترك مدينة عدن الباسلة منذ تحريرها مكشوفة لجماعات السلب والنهب والجريمة والاغتيالات السياسية الممنهجة ، إذ شهدت العديد من عمليات الاغتيال لتأخذ منحى اشد خطراً ، باقتحام المنازل وتصفية المستهدفين فيها كما حدث مع ضابط الأمن السياسي طاهر احمد الشعيبي ، في مدينة كريتر 7 نوفمبر 2015 م . وها هي الحالة الأمنية تأخذ منحى إرهابيا مهيمناً على مدينة عدن بالذات ، حيث نفذت أربع عمليات اغتيال خلال 24 ساعة بين يومي 5 و 6 ديسمبر الحالي ، حصدت أرواح 15 إنساناً ، فبعد اغتيال قاض ومرافقيه وضابط شرطه استهدف محافظ عدن ومرافقيه وبعد ساعة تتم عملية اغتيال ضابط جنوبي آخر .. إن موجة الإرهاب هذه ، تستلزم ، من مكونات الثورة الجنوبية التحررية ، ومقاومة الجنوب الوطنية ، من وجهة نظر الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب التالي :

1 ) عدم تجاهل حقيقة إن التحرير العسكري الجزئي لأرض الجنوب ، لم يرافقه نصراً سياسياً بالمطلق .

2 ) عدم إغفال حقيقة إن الفصم بين وجهي عملة الاحتلال الواحدة هو ما يسهل لأعوان وأتباع " عفاش " وحلفائه التحرك وتنفيذ الأعمال الإجرامية : كاغتيالات الجنوبيين والعمليات الإرهابية و..الخ ، ولم ولن تنتهي هذه الحال ، طالما وسبب وجودها سياسة مسنودة من قبل الأشقاء في التحالف العربي .

3 ) التعاطي السياسي الواقعي مع خلفيات وأبعاد ، عدم تمكين المقاومة الوطنية الجنوبية من إدارة المناطق المحررة أمنياً وتجاهل مكونات وقوى الثورة الجنوبية التحررية ، والعمل على إعادة إنتاج منظومة فساد وحبلها السري مربوط بصنعاء ، لم ولن تكون عامل إصلاح ، بل عامل هدم وتخريب ، إن لم نقل ثورة مضادة ظاهره ومستترة لإسقاط النصر المحقق .

4 ) الخروج من دائرة الارتباك والصمت غير المبرر ، إزاء كلما يحدث ، وانتظار ما لن يأتي إلا باستنهاض الإرادة الشعبية الجنوبية الثائرة ، بمقاومتها الباسلة ومكوناتها السياسية التحررية وشرائحها الاجتماعية المختلفة ، وذلك من خلال :

اً ) الإقرار - بإرادة سياسية واعية - بان ثورة شعب الجنوب التحررية مستمرة حتى استكمال تحرير ارض الجنوب عسكرياً وسياسياً من المهرة شرقاً إلي باب المندب غرباً .

ب ) الإقرار الواعي بان المقاومة الوطنية الجنوبية الباسلة ، بحاجة ليس إلي إطار سياسي لتحمي نفسها من الاحتواء وحسب ، بل وعدم التنكر لوعائها السياسي والشعبي الجنوبي الثائر ، الذي خرجت منه ، لتشكل القوة الفعلية الفاعلة لتجسيد إرادة شعب الجنوب والتعبير عن تطلعاته

ج ) استيعاب المخاطر المحدقة بقضية شعب الجنوب الوطنية ، والتحديات الملحة الماثلة أمام كل المؤمنين بها وبعدالتها وانتصارها ، للتحرك السريع وبذل جهد استثنائي لتوحيد أداة الثورة التحررية ، رؤية وقيادة بمساندة متبادلة وبمشاركة فعلية من قبل المقاومة ، أداة قادرة على التعاطي السياسي الخلاق مع المتغيرات استراتيجياً وتكتيكياً

د ) كسر حاجز التردد والصمت بتحريك الشارع السياسي الجنوبي الثائر لمواجهة التحديات الماثلة ، بوسائل وأساليب مواكبة لما تحقق على الأرض ، وللتضحيات الجسيمة التي قدمها ويقدمها شعب الجنوب الأبي ، للعيش بعزة وكرامة وسلام على أرضه في دولة مستقلة ، ... الخ

ة ) عدم تجاهل أو استسهال تداعيات الفوضى الأمنية ، وقد بلغت ما أسلفنا من الخطر ، فإنها سوف تصل لاستهداف كل جنوبي حر فاعل ، سياسياً كان أو قائداً مقاوماً أو قلماً حراً مكافحاً ، لان الهدف ليس القيادات والكوادر الجنوبية وحسب ، بل وقضية شعب الجنوب الوطنية وكلما يمت لها بصله ، وهي سياسة منهجية للاحتلال لم تتوقف حتى اليوم ، فمن لا يملك الحجة يلجأ إلي القتل والإرهاب المنظم .

و ) توصيل صوت شعبنا بشفافية لأشقائنا في التحالف العربي عن :

+* إن استمرار إخضاع مناطق الجنوب المحررة لسيناريوهات الإرهاب والاغتيالات والمعاناة الشاملة ، كما كانت علية قبل التحرير ، أمر غير معقول ولا مقبول ، وان من حق شعبنا الدفاع عن أمنه وسلامته وحقه المقدس في الحياة

+* إن حصر الاغتيالات السياسية على أبناء الجنوب دون غيرهم ، يكشف حقيقة إن الاحتلال بمراكزه الاستخباراتية العفاشية مازالت شغالة للأسباب الأنفة الذكر .. له تداعياته المدمرة لعوامل الثقة بين شعبنا والتحالف العربي

+* إن التراخي إزاء نشاط جماعات الإرهاب في الجنوب ، وصولاً إلي احتلال مناطق في أبين وغير ذلك ، سيعطي حلف صالح - الحوثي حجة محاربة الإرهاب الذي غدا محط أنظار العالم كخطر دولي فمن له مصلحه من كل ذلك ؟ وشعبنا لن يصمت إزاء فرض هذه الحال عليه

+* إن الحاجة المتبادلة بين شعب الجنوب والتحالف العربي ، تقتضي بالضرورة ، الاعتراف المتبادل بمصلحة الطرفين كما أكد ذلك بيان مهرجان أحياء ذكرى استقلال الجنوب 30 نوفمبر .

+* إن الأولى بالمقاومة الجنوبية فرض الأمن والاستقرار في المناطق المحررة أولا وليس الزج بها في معارك تحرير مناطق [ الشمال ] الحاضنة للعدو .

لا للفوضى الأمنية والإدارية .. لا لتهميش مقاومة الجنوب لوطنية .. نعم لتمكينها عسكرياً وامنياً

لا لاغتيال تطلعات شعبنا المعمدة بالدم .. لا للإرهاب بكافة أشكاله .. وثورتنا التحررية مستمرة حتى النصر بإذن الله

المجد والخلود لشهداء الجنوب الأبرار .. والشفاء للجرحى .. والحرية للأسرى .. وما ضاع حق بعده مطالب .

صادر عن : لجنة مواكبة الأحداث للجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب عدن 6 نوفمبر 2015 م
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس