دعونا نجرب ..
بقلم / أدهم الغزالي-ردفان
غريزة الإنسان تجعله يستكشف الأمور الغامضة تلقائيا حيث يمر بتجارب عديدة في الحياة البعض يستوعب ما مر به والبعض تمر التجربة تلو التجربة وكأن شي لم يحدث وهذا النوع من الناس نشاهده هذه الايام في وطننا الحبيب الجنوب حيث مر البعض بتجارب ولكن للأسف لم يأخذ اي عبرة من تلك الدروس وبالتالي يحاولوا جاهدين أن يوضحوا لنا صعوبة المرحلة على مقياس التجربة التي مروا بها سواء في حرب صيف 1994م أو ما بعدها وعليه يجب ان تحدد مواقف أولاً مما يحصل لوطنا الجنوبي العزيز من بعض القيادات الجنوبية المحسوبة على الشرعية المنتمية كولاء للمدرسة التي تعلمت فيها ! وتُعلن بشكل مباشر وتترجم الى أفعال على ارض الواقع فهناك خمول في بعض العقول الغير قادرة على إستيعاب المتغيرات وهي بحاجة الى فرمته كي يتم البناء من جديد بحيث نعمل بجد من أجل الوطن آخذين بعين الإعتبار ما حصل في الماضي من تخاذل حتى سقطت الدولة الجنوبية ونهب الوطن وبالتالي سلبت الهوية الوطنية الجنوبية وأستبيح الوطن وأخذت مقدراته.
اليوم بعد هذا الإنتصار يجب ان تتكاتف كل الجهود من أجل الوطن والوطن فقط بعيداً عن الحسابات السياسية والمناطقية الضيقة وبعيداً عن الولاء للأشخاص ونجعل أمامنا حلم استعادة الوطن كأمر واقع حيث ونحن كشباب نريد من مر بتجارب مؤلمة ان يفسح المجال لنا كي ننهض ونقفز على واقعنا المؤلم كتجربة جديدة في مسار نضالنا السلمي وكفاحنا المسلح ولا يكونوا حجر عثرة يقيسوا الأمور بالمقياس الذي عاشوا فيه التجربة المريرة في حرب صيف 1994م وما بعدها كما ذكرت سابقاً لان التراكم الفكري والخوف من بطش النظام بعد الحرب كان كفيل بان يغير بعض المفاهيم لدى البعض وتثبيت مفاهيم تتعارض مع مفاهيمهم السابقة حيث وان البعض من القيادات الجنوبية قد تدرجت في الدخول الى مربعات النظام السابق ولهذا هم الان غير مستوعبين ان الحاصل هو تجربة جديدة لشعب كريم خاض تجارب عديدة نجحت بعضها والبعض أُفشلت قسراً رقم قصر مدتها ، فلا يطبقوا علينا كجيل حاضر تجاربهم فنحن لا نريد ان ندخل حقل تجارب فالمجرب لا يجرب لانه يصعب الخروج منه....
دعونا نجرب .
وتقبلوا خالص تحياتي وإحترامي..
|