تداعيات سقوط الطائرة الروسية وهجمات باريس ستلقي بظلالها على المنطقة العربية برمتها ، اللعبة خطيرة سيكون ضحيتها جماعات أهل السنة ليس في سوريا فقط بل في جميع الاقطار العربية واليمن خاصة وسيتم تصنيف الجميع دواعش وإرهابيين ،
لهذا فعلى اخواننا السلفيين الجنوبيين درء الخطر القادم الذي يستهدفهم وان يسارعوا لإذابة كيانهم وأنفسهم في إطار الحركة الجنوبية التحررية الحراك الجنوبي لأن بقائهم كجماعة مسلحة مستقلة بذاتها خطرا عليهم أولا وثانيا على حلفائهم المحليين .
وللخروج من هذه الدائرة الخطرة ينبغي عليهم الانخراط في الحراك الجنوبي كأفراد وليس كجماعة وان يعملوا تحت جناح الحراك كحراكيين بإسم القضية الوطنية،بإعتبار الحراك الجنوبي بعيد عن دائرة الاستهداف ومصنف عالميا كحركة جماهيرية تحررية تناضل من أجل قضية سياسية معترف بها ولاتحمل أي طابع أيدولوجي، على أخواننا السلفيين في هذه المرحلة بالذات ان يعوا حجم المخاطر فالمتغيرات الأخيرة ستغير قواعد اللعبة فلم يعد هناك مجال للسيطرة أو الاستحواذ على تشكيلات المقاومة فتأمين أنفسهم اليوم أصبح أولى وأهم من السيطرة وخصوصا في ظل هذه المستجدات الجديدة ،فمن الخطأ الإستمرار في محاولة إحتواء عناصر المقاومة الجنوبية لضمهم تحت جناح الجماعة لأن هذا سيؤدي بهم إلى خسارة الحاضنة الشعبية التي تحتويهم وبالتالي ستصبح ظهورهم مكشوفة للأعداء ، فالقادم أسوأ بكثير مما فات،فكل ما يهمنا الآن هو كيفية مواجهة المخاطر المحتملة والخروج منها بأقل خسائر،
اما فيما يخص المقاومة الجنوبية وقادتها نقول لهم لاتضعوا المقاومة في المكان الخطاء، فقراراتكم ينبغي ان تكون قرارات مدروسة ومحسوبة واضحة المعالم وذات هداف إستراتيجية ، قرارت تحقق النتائج المرجو منها مرحليا وتضع في الحسبان النتائح والآثار المستقبلية ، اليوم غير الأمس فلامجال هنا للخطأ مهما صغر حجمه ، ولم يعد هناك متسع من الوقت للتجربة ، ايضا لم يعد هناك مجال للشطحات والرغبات الشخصية أو النظرة الضيقة للأمور والاحدث ،فالمسئولية كبيرة والأخطاء ستكون نتائجها وخيمة وكارثية ستضر بحاضر ومستقبل الجنوب ، كل فرد هنا عليه تحمل مسئولية نتائج مايقوم به ، فالتاريخ يسجل ولن يرحم أحد ،
وفي الختام نقول"تعال لأضمك تحت جناحي لأحميك ولا تسحبني لتضمني تحت جناحك للهاوية"
/عبدالسلام الربيعي
|