رساله شفافه أوجهها الى الأخ الفاضل سالم صالح محمد والى كل حلفائه أصحاب المصالح الحقيقيه في كارثة الوحده وملحقاتها من المشاريع الكارثية على أرض وشعب الجنوب ومقاومته الباسله ، أقول لهم جميعآ في رسالتي المختصره هذه، إن مدرسة الحياة قد علمتنا بأن الإنسان هو موقف والموقف هو الذي يحدد موقع ومكانة هذا الإنسان أو ذاك من الأعراب في الحياة السياسية والإجتماعيه في المجتمع..
ومن هذا المنطلق يا رفيق سالم فإن الشارع الجنوبي بل والمقاومه الجنوبيه يتسائلون ، ترى أين موقعكم وموقع ومكانة البعض الآخر من رفاقكم الذين خذلوا شعبهم وأهلهم بموقفهم الصامته والمتفرجه تجاه ماجرى لشعب الجنوب من أخداث كارثيه مأساويه بدءآ بالغزو الحوثي وقوات المخلوع صالح مرورآ بما حرب الغزاه تلك من قتل وسحل للرجال والشباب والنساء والأطفال وصولآ إلى تدمير وإحراق الأخضر واليابس في الجنوب عامة وعدن على وجه الخصوص، وكل ذلك يحدث وأنتم صامتون ومتفرجون وكأن الامر لايعنيكم بشيئ..
أقول لكم بوضوح ألا تكفيكم مواقفكم تلك وتعرفون مواقعكم الطبيعيه من الأعراب أمام شعبكم وأهلكم وبالتالي تجنبكم الوقوع في مواقف أخرى اكثر سلبيه وكارثيه..؟ تدخلون من خلالها شعب الجنوب في أنفاق مظلمه ومجهوله مثل مشروع سلطة شرعية هادي فيما يسمى بالفيدراليه ونظام الأقاليم المرفوضه من قبل السواد الأعظم من شعب الجنوب وفي المقدمه المقاومه الجنوبيه الصامده ..
فكيف لكم ياعزيزنا أن تتجرؤا في تبني مثل هذه المشاريع وطرحكم لفكرة إعادة التطبيع والتعايش مع عصابات الإجرام الفاشيه بعد كل تلك الجرائم وحجم الكارثه المأساوية التي سالت فيها الدماء الزكيه ورت فيها أرض الجنوب وذهبت قوافل كثيره من الشهداء والجرحى والأسراء الذين ضحوا بحياتهم فداءآ للأرض والقضيه الجنوبيه ... مع تذكيرنا لكم ولغيركم بأن ليس من حق أي شخص أو جماعه أو فئه ...إلخ التحدث أو التقرير بأي قضية مصيرية تخص شعب الجنوب ومقاومته دون إقرارها من قبل الشعب نفسه ومالم فأن أي تجاوز أو تجاهل لصوت الشعب وقراره النافذ، سيدخل أصحاب تلك المواقف الإنفراديه في قفص الإتهام .
والله من وراء القصد .
دكتور قاسم حسين صالح المفلحي
|