[علي المفلحي]

كنت اليوم في زيارة ذاتية تم اتخاذ قرارها دون تجهيز ..مساء امس .. وذلك برفقة ( صاحب المقترح ) العزيز الغالي بسام الطميري ..الى معسكر لبوزة سابقا " معسكر الشهيد ماجستو " ..
وجدنا ما لم أكن أتوقع .. شباب صامدون يتدربون منذ ثلاثة اشهر .. بإمكانيات ذاتية وجهود محلية .. لم ينظر اليهم أحد ..

لا مقاومة .. ولا شرعية .. ولا تحالف .. ولم يدعموهم حتى بخيام .. غير وجبات أكل من طرف القائد - فضل حسن ..

دخلنا بعيدا .. خلف ميدان التدريب .. ونحن نتخطى الطريق خوفا من الالغام .. فوجدنا مدافع الهوزر بعيدة المدى .. الدبابات .. ذخائر دبابات .. انفاق داخل الجبال التي كان يستخدمها المحتلين .. ومساحة شاسعة جدا .. لم أكن اتخيلها يوما ...

بالمقابل ... لم نجد لدى هؤلاء ليس إلا حبات الرز فقط .. بلا ماء .. بلا نقل . بلا مساكن ولاى خيام .. بعد ان دمرت المعارك في لبوزة كل شيء .. حتى الالغام لا تزال ربما موجودة ...
لكنهم صامدوووون .. يتدربون .. يتعلمون .. يرددون .. جيش جنوبي حر .. نحن جنود الجنوب .. ارادتنا جنوبية لا تلين .. جندي جنوبي ما يخاف الصعاب ..

هكذا كانوا يرددون .. في تدريباتهم ..

نظرت إليهم .. فوجدت وجوها أبية .. وجباه سمر .. وارادة كالصخر .. انتابني حماس شديد .. وشعرت كم هو الجنوب عظيم بشبابه ..باشباله .. برجاله . .. وبالاخص مثل هؤلاء الذين يتحملون بانفسهم مشقة حضورهم الى اللواء للتدريب .. ويتحملون تكاليفهم ايضاً .. في وقت تصرف فيه الاموال الجنوبية والتي تأتي من التحالف، لشراء الولاءات والظهور الاعلامي ..
بينما هناك معسكرات كلبوزة وغيرها .. لو دعمت الان بما انها في مرحلة بناء.. ستصبح هي صمام امان الجنوب والأمة العربية ..لأهمية موقعها ؟؟فلبوزة لا يقل أهمية عن معسكر العند .. خاصة بوقوعهما عند مدخل العاصمة عدن وفي مفترق طرق مؤدية لباب المندب ..

قيادات الكتائب طرحوا همومهم .. وتحدثوا عما يعانوه من اهمال وتسيب من قبل الجميع من حولهم .. وكأنهم خارج الحسبة او الخارطة الجغرافية .. رغم انهم ناضلوا وكافحوا وقاتلوا وكانوا الجبهة الاشد فتكا بالمليشيات المعتدية الغازية .. والاقل تغطية بالاعلام ..

تقرير متكامل سينشر لاحقاً ..