عودة احتفالات عاشورا وظهورها للعلن في اغلب المناطق الوسطى او ما يسمى اليمن الاسفل ناهيك عن مناطق شمال الشمال يؤكد حجم الحقد الطائفي والفتنة المذهبية التي كانت تحيق باليمن ، لولا لطف الله بتدخل التحالف لاخضاع قوى المنبع للحقد الطائفي المتجذر في تلك المناطق الجاهلية ...
كان اليمن بشطريه مقبل على عملية فرز طائفي وطبقي ، بحيث كان الوضع مهيأ لنشر ذلك الفكر بقوة في اليمن الاسفل وبعض مناطق الجنوب ، فتميل معها بعض الطرقات الدينية الزاهدة والسلمية الى الانتقام التاريخي لاعتقاد مظلوميتها واستضعافها ، وما جنحها للسلم من قبل نظراً للظروف غير المواتية التي جعلتها تأثر السلم بنظر اغلب مريديها او اتباعها ..
هذا الشي لمسناه من خلال سياسة النأي بالنفس التي اتبعتها بعض التيارات الدينية العريقة في المجتمع الجنوبي باعتبار الحرب فتنة وما ان يسيطر الحوثيين على مناطقهم حتى نرى رموز تلك الطوائف يتعاونون مع الحوثي لانجاح مهامه فيها وهذا نابع من التقارب المذهبي والرغبة في الانتقام في آن معاً .
|