..
الشيخ محمد بن زايد :
تفاجأت اليوم عندما قرأت ماكتبه دونالد ليبرمان في جريدة الواشنطن بوسط حيث قال :
ابناء ما كان يسمى بدولة الجنوب العربي يمرون في معضلة جسيمة قد ﻻ يستطيعون تجاوزها للحصول على دولتهم المنهوبة منذ اكثر من 25 عام وذلك يعود ﻷسباب عديدة لكن أهمها هو عدم قدرتهم إعطاء الدول العظمى ضمانات ﻻستمرار الحصول على ما يعادل 48 مليار دوﻻر سنويا وهذا ماتجنيه الدول الخمس العظمى من مشتقات البترول والغاز والذي يتم نهبه على مدار الساعه من الحقول المتواجدة فقط في الجنوب العربي او ما ماكان يسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ،
اما النفط والغاز المستخرج من اليمن الشمالية او ماكان يسمى بالجمهورية العربية اليمنية وهو المعلن عنه ويقدر ب 475 الف برميل يوميا فيبقى كما هو لﻼستخدام الداخلي للبﻼد .
لذلك نﻼحظ ان منتوج الجنوب العربي يذهب مباشرة الى جيوب شركات النفط اﻻمريكية والبريطانية والروسية والصينية والفرنسية ،
وقد تم ذلك باتفاق مع رموز السلطة في الجمهورية اليمنية ( آل اﻻحمر وآل عفاش ومن حولهم من متنفذين وقيادات بالجيش وتجار أسلحة )
ومن هنا نﻼحظ تمسك تلك الدول بالوحدة كذلك نﻼحظ عدم تحرك قوات صالح والحوثيين الى اي موقع جنوبي توجد به آبار نفط او غاز ، كذلك عدم قدرة الرئيس هادي التواصل مع ابناء الجنوب وعدم قدرته على دعم القوات الشعبية ( المقاومة ) في الجنوب وتركه لﻼمور تسير من سيئ الى أسوأ في العاصمة عدن خاصة وفي الجنوب عامة خوفا من توجه كافة ابناء الجنوب الى فك اﻻرتباط مع الشمال وإشغالهم باﻻمور اﻷمنية والحياتية فقط ،
وهادي يقوم بذلك رغما عنه و خيارا منه ودوّل التحالف هي اﻻخرى ﻻ تستطيع الخروج عن مطالب الدول العظمى حفاظا على مصالحها في اﻹقليم ،
نعود للسؤال ذو آل 48 مليار دوﻻر وهي ما تجمعه شركات النفط من خيرات الجنوب العربي :
هل بإمكان ابناء الجنوب العربي دفع ماقيمته 48 مليار دوﻻر سنويا الى الغرب ؟
ومن يضمن للغرب ذلك ؟ في مثل هكذا صروف
|