الكاتبه و الصحفيه المصريه ولاء عمران
الى العالم العربي.. كفاكم عهرا سياسيا: اعترفوا بدولة الجنوب
إقتربت ساعة الحسم يا أبناء الجنوب
لوفي يوم الظلم غيم علي الحقيقة متخافوش لو تمادي الغدر لقلوبكم البريئة متحزنوش رغم طلقات البارود ،، رغم هجمات القرود النهار لازم يعود
أشقائي في الجنوب العربي المرابطين في الساحات ، حتما سيعود النهار ، وستشهد كل حبة رمل في الوطن علي تضحياتكم الغالية ، سينبت مكان كل نقطة دم شجرة عملاقة يستظل تحتها الأجيال القادمة فخورين بما صنعه آباءهم وأجدادهم ، شمس الجنوب ستشرق لا محاله ، وسينتهي عصر المحتلين والمغتصبين قريبا جدا .. أعلنت تضامني الكامل مع شعب الجنوب ومطالبه المشروعة في استقلاله الكامل ، وعودة الجنوب العربي دولة كاملة السيادة ويجب علي العالم كله الاعتراف باستقلال الجنوب العربي ، كفانا عهرا سياسيا ، كفانا مراوغة ، كفانا صم أذاننا عن الحق ، كفانا تشدقا بمصطلحات رنانة مثل " الوحدة " ظاهرها خيرا وفي باطنها عذاب .
أتمني أن يستيقظ ضمير العالم ويتحرك قليلا ويخلع نظارته السوداء ليري بعينيه الحقيقة المجردة ، حقيقة الوحدة المشؤمة التي تجرع بسببها هذا الشعب شتي ألوان العذاب ،، آلاف من الشباب رحلوا وخضبت دمائهم كل شبر في أرض الوطن ، ومازال الباقيين يتسارعون علي نيل شرف الشهادة ، أقسموا أن لا يتركوا حقهم مهما كلفهم الأمر ، لم يعد هناك أحد يهاب الموت أو يخشي أن يلاحقه ،، هم من يبحثون عنه ، شعب الجنوب يدرك تمام أنه لأعيش في الحياة بدون كرامة ،، أرضعتهم أمهاتهم العزة والنخوة وتربوا علي الجلد والصبر وتحمل كل شيء من أجل تراب الوطن ،، فوجدنا شبابا لا تخشي في الحقة لومة لائم ولاتهاب الموت ،،، كانوا يحلمون بوحدة حقيقية ، وحده تلم شملهم ، كانوا يتمنون أخوة حقيقيه مثل أخوة المهاجرين والأنصار ، ولم يكن في مخيلتهم أبدا أن الوحدة مجرد غطاء لمستنقع من الأطماع والقذارة السياسية ،، لم يدركوا أن أبي سلول كان يترصد لهم وينتظر اللحظة الحاسمة لينقض عليهم ويجردهم حتي من أدني حقوقهم ،، تبا لوحدة بنيت علي باطل
وفي هذا اليوم التاريخي 14 أكتوبر أحببت أن أكون معكم أشقائي ، أحتفل معكم بذكرى انطلاق ثورتكم ، أحتفل معكم ويقيني بالله وبكم أنكم منتصرون ، فقد فعلتموها وانتصرتم علي المستعمر البريطاني ، وسيتحرر الجنوب علي أيديكم مرة أخري عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان . رواه مسلم .
، وقد رأيت كل الموبقات ترتكب في حق هذا الشعب الأعزل ، فقررت أن أجاهد بقلمي المتواضع لعل وعسي أن تحرك كلماتي ساكنا ، وإن كنت أشك ، فقد جعل الله علي قلوبهم غشاوة واستباحوا الأرض والعرض تحية خالصة من القلب لقوات التحالف التي جاهدت وعمرت ، ومازالت تسعي لإصلاح ما أفسده الإرهابيون الظالمون ، وأتمني أن يكملوا الجميل ويمدوا أياديهم البيضاء لهذا الشعب ويعلنوا تضامنهم واعترافهم بدولة الجنوب دولة كاملة السيادة ، فأمن الجنوب من أمن الشعوب العربية
كلها.
ولاء عمران كاتبه مصرية
|