عدن (رويترز) - قال سكان ان انتشارا أمنيا مكثفا لقوات الجيش والشرطة ضرب مدينة عدن وشوارعها وأحيائها الرئيسية منذ وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء تحسبا لاقامة مظاهرة ومهرجان شعبي دعت اليهما قوى ما يسمى "الحراك السلمي الجنوبي".
ودعت هذه القوى للمظاهرة والمهرجان الشعبي للمطالبة بفك الارتباط مع الشمال واستعادة دولة الجنوب السابقة بمناسبة حلول السابع من يوليو تموز وهو اليوم الذي دخلت فيه القوات الشمالية عدن منهية حرب صيف 1994 وطرد قيادات الجنوب الى الخارج.
وقال موقع "نيوز يمن" الاخباري المستقل على الانترنت ان أجواء غير مسبوقة شهدتها مدينة عدن يوم الثلاثاء حيث شنت حملة اعتقالات بين صفوف المواطنين الذين يجوبون الشارع العام المحاذي لساحة الهاشمي حيث كان مقررا تجمع المظاهرة واقامة المهرجان الذي منعت قوات الامن اقامته بالقوة بعد ان فرقت المتظاهرين.
وأضاف الموقع ان المحلات التجارية بمدينة الشيخ عثمان حيث تقع ساحة الهاشمي أغلقت أبوابها تخوفا من حدوث أية أعمال عنف فيما الكثير من الباعة الجائلين اختفوا من المنطقة.
وقال نيوز يمن ان تشديدات أمنية جرت في محافظات الضالع ولحج وأبين في الجنوب وسمع دوي انفجار عنيف ليلة الثلاثاء في الضالع دون ان يعرف مصدره.
وقال سكان لرويترز في عدن ان حركة الناس والسيارات قلت الى حد كبير في الشوارع الرئيسية والفرعية والطرقات العامة بين المناطق على غير العادة في كل يوم كما لزم الكثيرون منازلهم وامتنعوا عن الذهاب الى أعمالهم خشية وقوع حوادث.
وذكر شهود عيان في الضالع ان مواجهات وقعت يوم الثلاثاء بين قوات الامن ومتظاهرين أسفرت عن اصابة جندي ومتظاهر.
وأضاف السكان في عدن ان خطوط الهاتف المنزلي والمحمول قطعت من مدينة الشيخ عثمان التي أعلن تنظيم المهرجان الحاشد فيها.
من محمد مخشف
|