قيادة الحراك الجنوبي ومعها المقاومة الجنوبية .. اذا لم تقم بعقد اتفاق او مايسميه البعض ( صفقة سياسية ) مع حكومة بحاح .. الان والان فقط .. يحدد مستقبل الجنوب السياسي .. والوضع الاداري والامني .. اتفاقا معلنا وصريحا .. ومدعوما اقليميا ودوليا .. ومحددا عوامل النجاح سياسيا واداريا وامنيا وفق خطط مزمنة .. فإن القول بامكانية ذلك مستقبلا يعد ضربا من الخيال ومغالطة للذات .. بل يجعل من التضحيات التي قدمت اذ لم تكن عبثا يسجله التاريخ الجنوبي فهو من اجل عودة نصف حكومة مكونة من رئيس الوزراء وسبعة من اعضاء حكومته .. واقول الان والان فقط لان الاتفاق الذي ستعقده حكومة بحاح بعد ذلك سيكون مع المؤتمر الشعبي العام وانصار الله الحوثيين والتجمع اليمني للاصلاح والحزب الاشتراكي اليمني وباقي القوى السياسية .. لان الحرب لن تطول .. والفرصة لن تتكرر .. والخطآ لايمكن تلافيه .. والحديث عندها عن اي خيارات .. سيكون مكلفا .. وحتى خيار الاقليمين سيكون صعبا ومكلفا اذا لم يكن مستحيلا .. لان جميع الاطراف ستعيد ترميم علاقاتها بعد الحرب تحت مبرر الحفاظ على الوحدة .. وقد يتجاوزوا بذلك خلافاتهم وتعود القضية الجنوبية الى المشهد في خطابات الساسة .. ولكنها في الاساس ستعود الى نقطة الصفر .. وحتى المليونيات لن تكون ذا جدوى او فعالية .. بل سيزداد الشرخ في النسيج الاجتماعي والسياسي الجنوبي .. ويزداد الخطر على الجنوب ومعها تزداد المعاناة .. والتخوين .. والاستقطاب وقد لايحصل الجنوبيين على بلح الشام ولا عنب اليمن .. ومن لديه قول غير ماقلت فاليطرحه بكل شجاعة وشفافية وبعيدا عن العواطف والامال الخارجة عن الواقع ..او الافراط في التفاؤل او التشاؤم.
جمعة مباركة. سعيد مثنى الكحيل. منقول
|