عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-09-12, 04:28 AM   #6
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 42,534
افتراضي

الخلاف في الرأي نتيجة طبيعية تبعاً :
1- لاختلاف الأفهام .
2- تباين العقول .
3- تمايز مستويات التفكير .

الأمر غير الطبيعي أن يكون خلافنا في الرأي :
1- بوابةً للخصومات .
2- مفتاحاً للعداوات .
3- شرارةً توقد نارَ القطيعة .

العقلاء ما زالوا يختلفون ويتحاورون في حدود [ العقل ] ، دون أن تصل آثار
خلافهم لحدود [ القلب ] .

فهم يدركون تمام الإدراك ، أن الناس لابد أن يختلفوا .

ويؤمنون بكل يقين أنه

﴿ ولَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَل َ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِين َ﴾ .

ألا نُحسن أن نكون [ إخواناً ] ؛
حتى لو لم نتفق؟
كما يقول الإمام الشافعي رحمه الله.

إن اختلافي معك يا أخي ، لا يعني أنني أكرهك ، أو أحتقر عقلك ، أو أزدري رأيك .

أحبك يا أخي ، ولو بقينا الدهر كله
[ مختلفين ] في الرأي .

واختلافي معك ...
1- لا يبيح [ عرضي ] ،
2- ولا يحل [ غيبتي ] ،
3- ولا يجيز [ قطيعتي ] .

فالناس عند الخلاف ثلاثة أصناف :

1. إن لم تكن معي ، فلا يعني أنك ضدي، ( وهذا منطق العقلاء ).

2. إن لم تكن معي ، فأنت ضدي،
( وهذا نهج الحمقى ) .

3. إن لم تكن معي،
فأنت ضد الله !!!
( وهذا سبيل المتطرفين ) .

الآراء :
( للعرض ) ليست ( للفرض ) ،
و( للإعلام ) ليست ( للإلزام ) ،
و( للتكامل ) ليست ( للتخاصم ) .

ختاما :ً
عندما نحسن كيف نختلف ..
سنحسن كيف نتطور .

بعضنا يتقن ( أدب الخلاف )
والبعض الآخر يهوى
( خلاف الأدب ) !!

اللهم ارزقنا الحلم وسعة الصدر والخلاص من التعصب وضيق الأفق إنك حليم كريم.
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس