عن زيارتي الى جبهة بلة
______________________
زرت جبهة بلة في ردفان وبالتحديد "جبهة الميمنة" التي يتمركز فيها المقاومين من أبناء يافع والتي هي تحت قيادة القائد الشاب أبو هارون اليافعي، حيث وجدتها جبهة منظمة فيها أفضل وأنبل رجال يافع الشرفاء الذين استجابوا لنداء الكرامة والعزة؛ نداء الدفاع عن الدين والارض والعرض. جلسنا ما يزيد عن ساعة مع القائد أبو هارون وعدد من رجال المقاومة.. تحدثنا كثيرا في عدة أمور . كما طرحت عليهم بعض التساؤولات كانت لدي عن "جبهة بلة"
تحدثنا كاخوة بعيدا عن الرسميات أو عن صفتي كصحفي يتحدث مع قائد الجبهة ورجالة في لقاء صحفي.. بل كان اللقاء ودي اخوي.
في الحقيقة رأيت في وجوههم النصر والثبات ووجدت في كلامهم الثقة والعزيمة والاصرار وقبل كل هذا تعلقهم بالله وتوكلهم عليه.
سالت أبا هارون عن جبهة بله ودورها فاوضح لي أن الجبهة صامده وتقوم بادوار كبيرة وقد قدمت عدد من الشهداء كما كبدة العدو المعتدي ايضا خسائر كبيرة .. واوضح لي أن الجبهة بشكل عام بقيادة العميد ثابت جواس وأنه هو كلف من قبل رجال يافع بقيادة جبهة الميمنة.
وقد تطرقنا في لقائنا هذا الى الجانب الاعلامي وما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه.. وتحدث أبو هارون أن هذا الجانب -الجانب الاعلامي- هو الذي ينقصهم وطلب مني أن اساعدهم فيه .. وهذا ما اتفقنا عليه فيه نهاية الجلسة. وإن شاء الله في الايام القريبة القادمة سوف نحاول نكون قريب من الجبهة ورجالنا الاشاوس وننقل كل ما يدور في الجبهة بشكل عام سواء الميمنة أو الميسرة .. كما التقيت بعدد من الزملاء الاعلاميين في الحبيلين الذين لهم دور كبير في تغطية الاحداث في الجبهة منذ بداية الحرب رغم شحة الامكانيات وانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة وكذا انقطاع خدمة الانترنت وبعض خدمات الاتصالات .. لكنهم استطاعوا تجاوز الصعاب وعمل بعض الحلول حتى يتمكنوا من نقل الاحداث الدائرة الى وسائل الاعلام المختلفه ومنها مواقع التواصل الاجتماعي.
وإن شاء الله في الايام القادمة سوف نعمل سويا كفريق واحد لخدمة الجبهة ونقل الاحداث وكل ما يدور بكل مصداقية حتى نظهر للعالم الصمود البطوالي والاسطوري لابناء الجنوب المقاومين لهذه المليشيات الهمجية المعتدية.
وما النصر الا صبر ساعة
والله خير الناصرين..
الصحفي/ نجيب محفوظ الكلدي
|