الحرب وعجلت النمو الاقتصادي متلازمتان فالقياده الذي تريد ان تخوض حرب يجب ان تضع في حسبانها تبني سياسات لزيادة الانتاج وتخفيض الاستهلاك لخلق فائض في النمو يستهلكه المجهود الحربي لقد شاهدنا عبر التاريخ ان هتلر وموسليني وهيروهيتو وستالين وتشرشل كانو يخوضون الحروب في جبهتين جبهة القتال وجبهات التنميه وشاهدنا في زمن الحرب في المانيا وروسيا وبريطانيا نهوض صناعي واسع لكي يتم دعم المجهود الحربي من فوائض التنميه وفي الحرب العربيه الاسرائيليه شاهدنا عبدالناصر يبني المجمعات الصناعيه والسد العالي ويوسع الرقعه الزراعيه في زمن الحرب ....اماالحوفاش يالها من حرب يخوضونها فقد اوقفو عجلة التنميه حد الصفر حركيا وحد النمو السالب في النمو فالكهربا توقفت من بداية الحرب وتوقف القطاع الصناعي وقطاع النقل وتوقف العديد من قطاعات الانتاج والخدمات وغدة البلد في وضع الشلل التام ولايوجد اي فائض تنموي لدعم المجهود الحربي وذهب الحوفاش الى البنك المركزي ليسحبو من الاحتياطي النقدي لدعم المجهود الحربي واصبحت الحرب كارثه محدقه بالبلد ولايوجد امل لحسمها سريعا وبالتالي وقع الحوفاش في حلقه فراغيه جديده وهي الحلقه المفرغه لتمويل الحرب هذه الحرب التي تدمر كل امكانيات المجتمع على بساطتها ..فاذا علمنا ان الاقتصاد اليمني يعاني من الاختلال الهيكلي في القاعده الانتاجيه قبل الحرب فاننا سنكتشف ان الحرب عبئ جديد سيدمر كل امال اليمنيين لذلك فقد وقع الحوفاش في ورطه واوقعو البلد في كارثه لانهم لم يحركو قاعدة الانتاج لخلق فائض للمجهود الحربي ولكنهم حاربو وهم يعلمون ان البلد لاتحتمل الحرب وتكاليفها وهنا يتضح ان الحوفاش خاسرون لامحاله لانهم يصرفون على الحرب من مخزون الاحتياط النقدي المخصص لتمويل استيراد المواد الاساسيه من غذاء ودواء وهذاء الاحتياطي اصبح مشرف على النفاذ .
|