[علي المفلحي]

منقوول

انور الرشيد:على الجنوب أن يستعد لأنسحاب الحوثي وعسكر المخلوع وإلا سيدخل في الثقب الأسود.

تتوارد الأنباء المتسارعة خلال الساعات القليلة الماضية بأن قوات اللجان الشعبية الشمالية أنطلقت من الحدود الشمالية وتحديدا من الجوف وأشتبكت مع قوات حوثية قليلة العدد والعُدَّة وهي بطريقها لصعدة بقيادة محسن الأحمر وكوادر مسلحة من الإصلاح ، لذلك ومن منطلق ما يتعرض له الحوثيون وعسكر المخلوع صالح من ضربات موجعة من قبل التحالف ، ونظراً لاتساع رقعة المعارك التي يخوضها الحليفان الحوثي والمخلوع ، فأن محاولة اعادة التموضع والتحصن في صنعاء وبقية المحافظات الشمالية لابد منها للمحافظة على الأرض التي أنطلقوا منها أساساً ، لذلك لا يمكن أستبعاد انسحابهم من الجنوب العربي الذي كبدتهم المقاومة الجنوبية خسائر فادحة بالأرواح والمعدات ، وعليه فمن المتوقع وفقاً لتقديري السياسي أن يسد فراغ انسحاب الحوثي صالح قوات جلها من الأصلاح بقيادة الأحمر تحت اسم الشرعية وهي بالمناسبة قوات موجودة في عدة معسكرات حضرموت وسيعتبرون المقاومة الجنوبية مليشيا خارجة عن القانون وسيشتبكون معها إنطلاقاً من قاعدة العند التي لم تدمر بالكامل والتي فسر عدد من المراقبين عدم قصفها رغم استخدامها من قوات الحوثي وصالح بأنها ستكون إنطلاقة للسيطرة على الجنوب عامةً ، وعليه لابد من إتخاذ قرارات جنوبية حاسمة في هذا الصدد وبأقصى سرعة ممكنة وتتمثل
في التالي:
أولاً : الأعلان عن قيادة عسكرية موحدة فوراً وبدون أبطاء.
ثانياً: الأعلان عن قيادة سياسية موحدة لإدارة المرحلة الحاسمة بتاريخ الجنوب.
وفي حالة التردد والأبطاء في حسم هذين الأمرين خلال الأربعة والعشرين ساعة القادمة على المقاومة الجنوبية أن تحسب حسابها بأنها ستواجه جيش مدعوم سياسياً بأسم الشرعية وأيضاً مدعوم خليجياً.
غير ذلك يُصبح مصير الجنوب تحت رحمة الله وسيدخل بالثقب الأسود لايعلم أحد متى يخرج منه.