ساعات تفصل عن يوم غدٍ الثلاثاء الذي يصادف السابع من يوليو، وسط تدفق لأنصار الحراك في محافظات الضالع ولحج وأبين إلى محافظة عدن استعداداً للفعالية الاحتجاجية التي سيقيمها الحراك الجنوبي في ساحة الهاشمي ودعا لها في وقت سابق.
وإلى تأكيدات مصادر محلية عن انتشار أمني كثيف تلك المحافظات، قال مراسل "المصدر أونلاين" في عدن إنه تم استحداث نقاط عسكرية على مداخل مديريات المدينة، ضمن فرض الأمن لإجراءات أمنية مشددة.
وأكد إن الأجواء في عدن طبيعية إلى حد ما إذ لا توجد أي مظاهر لأنصار الحراك حتى الآن، عدا خوف يدب في أوساط أبناء المحافظات الشمالية، الأمر الذي أدى إلى نزوح تام لغالبية أصحاب المحلات بعد إغلاقها خصوصاً تلك القريبة من ساحة الهاشمي التي من المقرر إقامة الحراك لفعاليته هناك، وكذلك مالكو العربيات.
وإلى ذلك، أكدت المعلومات الواردة من محافظتي الضالع ولحج إن هناك نزوح لأبناء المحافظات الشمالية سواءً المقيمين أو مالكي المحلات التجارية، وقال مراسل "المصدر أونلاين" إن المحلات في الحبلين مغلقة تماماً بعد أن رحل مالكوها إلى محافظاتهم، مؤكداً إن البعض نقلوا أسرهم رغم أن لهم سنوات مقيمين في المحافظة.
وأكد شهود عيان إن أعلام دولة الجنوب سابقاً طاغية على أسطح المنازل والجبال في منطقة الحبيلين.
وفي محافظة الضالع، اتفقت المصادر أن هناك نزوح بشكل لافت لأصحاب المحلات وذلك تحت تأثير انتشار شعار " سبعة سبعة أخر يوم " الذي أطلقه أنصار الحراك، في إشارة إلى فعالية غداً التي تصادف السابع من يوليو . وأشار المصدر إلى أن أولئك النازحيـن فضلوا إغلاق محلاتهم بسبب الخوف من ترديد ذلك الشعار واحتمال تعرضهم ومحلاتهم للخطر والنهب.
وفي نقطة دار سعد، قال مراسل المصدر أونلاين إن الأمن اعتقل عدد من الأشخاص ظهر اليوم أثناء ما كانوا متوجهين إلى عدن للمشاركة في فعالية الحراك، فيما قالت بعض المصادر إن هناك شرطة نسائية لأول مرة في نقطة دار سعد وذلك لتفتيش النساء في خطوة لوقف احتمالية تسرب أنصار الحراك إلى عدن بزي نسائي. لكن المصادر رجحت حسبان الحراك لمثل هذا الأمر، إذ تمكن أنصارهم من الوصول إلى عدن خلال الأسابيع الماضية على شكل مجموعات، وأشار إلى أنهم استأجروا منازل للسكـن بعدن في انتظار الفعالية.
وفي غضون ذلك، شكا 13 معتقلاً في السجن الاحتياطي بمحافظة الضالع من ظروف صعبة يعانوها في السجن منذ أن تم اعتقالهم في الـ 24 من الشهر الفائت.
وناشدوا الجهات الحقوقية بالضغط على السلطات المحلية في سبيل الإفراج عنهم، وتخلصيهم من الظروف القهرية التي يتعرضون لها بالسجن
|