هادي وما أدراك ما هادي
بقلم الشيخ عبدالرب محمد النقيب
من الذي يتوقع حدوث الخير للجنوب من هذا الرجل الذي في كل موقف يختار ان يقف ضد شعب الجنوب. ويأبى إلا ان يكون اداة رخيصة لتدمير وطنه وشعبه دون رحمة او شفقة.
فهو الذي فر من الجنوب بعد قتنة 86 وهو المتحالف مع صالح في 94 وهو الرافض للتصالح والتسامح الجنوبي في 2006. وهاهو اليوم رئيس دولة الاحتلال الذي يعمل على قدم وساق لتدمير الجنوب وانهاءه والقضاء على شعبه وتهجين الهوية الجنوبية العربية بالهوية اليمنية من خلال القبول بالاقاليم الستة ومثلما قال في كلمته المسجلة (لا يوجد جنوب ولا شمال، في يمن جديد).
فمن يؤمل الخير من هادي او يظن بإنه صانع العدل لقضية شعب الجنوب! وان ما يحدث من تدمير في عدن والجنوب عامة يتحمله هادي بنفس المقدار الذي يتحمله الغزو الحوثي العفاشي الهمجي الطائفي. أليس هو من نقل المعركة من الجمهورية العربية اليمنية الى عدن؟اليس هو من اعطى الحجة لصالح والحوثي لغزو عدن؟ فأي خير وأي عداله سيحققها هذا الرجل الذي سيلعنه التاريخ والاجيال الجنوبية.
ان الطريق الصحيح لنا كجنوبيين ووحدة صفنا الحقيقية تكمن في توحدنا حول هدفنا السامي العظيم هدف الشهداء والجرحى هدف الشرفاء والمقاومين هدف من خلاله ننتزع عزتنا وكرامتنا ونؤمن مستقبل اجيالنا. هدف تحرير الجنوب من براثين الاحتلال اليمني بكل طوائفه. لا وحدة صف خلف المتأمرين او المشاركين بسلطة الاحتلال او المزورين لإرادة شعب الجنوب العظيم.
ان الدماء الطاهرة الزكية والتضحيات العظيمة التي قدمها شعب الجنوب ومقاومته الصامدة لن تقبل بهذه الممارسات السياسية الرخيصة التي تضع الجنوبيين امام امرين احلاهما مر، اما الاستسلام للحوثي او الانخراط في السلطة اليمنية. ومن هنا فإن على الجميع ان يدرك بإن ارادة شعب الجنوب وصموده سيفرضان واقع جديد وحلول جديدة تحقق الهدف الرئيسي لشعب الجنوب وهو استعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة. اما التطلع لأي حلول من قبل رجال قد باعوا انفسهم مقابل حفنة من المال فهذا لا يفكر فيه من له عقل ودين ومنطق.
|