[علي المفلحي]

( صدى عدن ) خاص :
دعا الكاتب العربي الكويتي انور الرشيد التحالف العشري العربي الى انقاذ عدن مشيرا الى ان عدم الأتفاق على قيادة موحدة تُأخر أستحقاق النصر في الجنوب.
نص المنشور وبقيته :
لم يعد الأمر مقبولاً البته من قوات التحالف على مايحدث في عدن وبقية المديريات المُحيطة بها.
أن ماتتعرض له عدن وما سبق وأن تعرضت له وعدم تدخل قوات التحالف العشري بشكل يحفظ على الأقل ارواح المدنين العالقين في وسط القتال الذي يدور كحرب شوارع بين مقاتلي المقاومة الجنوبية البطلة التي تقاتل بسلاحها الشخصي وبين القوات الحوثية وعساكر صالح ، أمر غير مقبول ولامعقول من قوات التحالف ، بعض المراقبين يعزون ذلك لتواجد شبيحة وبلاطجة المؤتمر الشعبي الذين يحيطون بعبدربه منصور هادي في الرياض خوفاً من تقوية المقاومة الشعبية لكي لاتُطالب بفك الأرتباط كما هو مطروح حاليا ، هذا الأمر أجزم بأنه صحيح لأنه من غير المعقول والمقبول أن يتم إهمال المقاومة الجنوبية بهذا الشكل ، ولابد هنا من ملاحظة في غاية الأهمية أن أضداد الصراع في اليمن جميعهم تلتقي مصلحتهم في عدم فك أرتباط الجنوب عن الشمال سواء الحوثين أو المؤتمر الشعبي أو حتى احزاب اللقاء المشترك جميعهم ، لأن الجنوب بالنسبة للشمال هى الدجاجة التي تبيض لهم ذهباً ، بمافيهم كبار التجار الحضارم الذين تربطهم مصالح تجارية بالمليارات مع لمملكة العربية السعودية التي ُتحتم عليهم مصالحهم وليس مصلحة الجنوبين الوقوف موقف يتماهى مع موقف المناهضين لفك الأرتباط لأن الشقيقة الكبرى السعودية لاترغب بأن يكون هناك دولة في الجنوب مدنية ديمقراطية ، هذه هي الحقيقة التي يجب على المقاومة الجنوبية أدراكها ، وعليها العمل بموجب هذه القناعة لدحر القوات الحوثية وعساكر صالح ، سبق وقلت وأكرر لايتوقع الجنوبيون دعم من التحالف العشري ودول الخليج لان بالنسبة لدول الخليج والتحالف العشري دولة مدنية ديمقراطية في الخاصرة الجنوبية للشبة الجزيرة العربية ستشكل لهم صداع دائم لذلك يفظلون دولة متخلفة مشغولة بذاتها وصراعاتها الداخلية على أن تكون دولة ديمقراطية مدنية ، لذلك الحل بفرض أمر واقع على الأرض كيف ؟ ومتى؟ وأين؟
هذا ما ستحدده المقاومة الجنوبية .
هناك أمر أخر في غاية الأهمية كثيراً ما نبهت له ولكن مع الأسف الشديد مازرعه المخلوع صالح من خلافات وصراعات وفق بأية فرق تسد خلال الربع قرن الماضية يستثمره الأن ، أن وجود فراغ في السلطة الجنوبية هذا أمر في غاية الخطورة على مستقبل الجنوب وعلى تطلعات الشعب الجنوبي ورغبته بعودة دولته ، وهذا الفراغ ناجم عن عدم الأتفاق على قيادة موحدة تسعى لقيادة الجنوب نحو دولته التي اختطفها المخلوع صالح ، لذلك فجميع قيادات الجنوب ومكوناته أيصاً يتحملون المسؤولية التاريخية والأخلاقية والسياسية أتجاه ارواح شباب ورجال وأطفال ونساء الجنوب الذين راحوا فداء من أجل وطن ينعمون به بالأمن والأمان ، وعدم وجود قيادة موحدة معضلة حقيقية تُأخر استحقاق النصر في الجنوب.