لمصلحة من تجاهل المقاومة الجنوبية؟؟؟
بقلم الشيخ/ عبدالرب محمد النقيب
الجميع يلاحظ بأن هناك تغييب متعمد لدور المقاومة الجنوبية من قبل جميع الاطراف ولم نرى اي طرف يسعى للنهوض بدورها او تعزيزها بالقيادات العسكرية والدعم اللوجستي والاستخباراتي. مع انها تقوم بمواجهة جيش نظامي بكامل عتادة وقياداته ونخبه العسكرية.
ويظهر بإن الرغبة الجادة في حسم الوضع على الارض تكاد ان تكون معدومة لدى سلطة الاحتلال اليمني لا سيما وانها لا تخلو من العناصر المرتبطة بإيران والتي قد تبحث حتى هذه اللحظة عن تحقيق مصالح لتلك الارتباطات. ولهذا فهم لا يزودوا قيادة التحالف بالمعلومات الدقيقة عن اهم اسباب الانتصار والمتمثلة في المقاومة الجنوبية الفعلية التي تخوض اشرس المعارك وتواجه اكبر امتداد فارسي على ارض الجنوب العربي. وما صرحت به المقاومة الجنوبية في العاصمة عدن وفي عدد من محافظات ومديريات الجنوب يؤكد ذلك. حيث أوضحت مرارا وتكرارا عدم استلامها لأي تعزيزات قتالية تمكنها من التقدم واستمرار انتصاراتها.
وان شعب الجنوب ومقاومته الباسلة قد اكدوا منذ انطلاق المواجهات بإن المعركة القائمة يشارك فيها كل قوات الجيش اليمني بقيادة صالح ومليشيات الحوثي ويتحدون جميعا ضد الجنوب. ولذلك فإن قوات التحالف ستكون قادرة على تحقيق مزيد من الانتصارات إن تم التعامل والتعاطي مع المقاومة الجنوبية مباشرة دون تمرير اي دعم عبر السلطة اليمنية لان جزء كبير من تلك السلطة مشكوك في امرهم. ومن هذا المنطلق فإن على قوات التحالف اعادة النظر في اساليب تقديم الدعم للمقاومة الجنوبية وعدم الاعتماد على معلومات السلطة اليمنية. كما انها ستعجل من الحسم ان اخضعت اللواء 33 بالضالع ومعسكر العند ومكنت المقاومة من التقدم ودعمتها بغطاء جوي للسيطرة التامة واستمرارها على كافة الاراضي المحررة.
ومن جهة اخرى فإن شباب وابطال المقاومة الجنوبية في عموم الجنوب المحتل يتوجب عليهم الاسراع في ترتيب صفوفهم وتشكيل لجان قيادية مسؤولة عن استلام الدعم من قوات التحالف وايجاد وسائل لفتح قنوات اتصال معها وعدم السماح لأي طرف اخر بأن يستنسخ المقاومة الحقيقية مثلما قاموا بإستنساخ الحراك.
ان البطولات العظيمة والملاحم الاسطورية التي تخطها يوميا المقاومة الجنوبية بدماء طاهرة وزكية من اجل استعادة دولة الجنوب. ستستمر وستحقق المزيد من الانتصارات لان من يخوضها شعب يرفض ظلم ويدافع عن ارض وعزة وكرامة ويحمي مستقبل اجيال. وان الهدف السامي والنبيل الذي يحمله كل جنوبي في المقاومة الجنوبية انما هو هدف يحمل عزة وشرف لكل العرب والمسلمين ولدول الجوار على وجه الخصوص. فشعب الجنوب السني من اقصاه الى اقصاه سيشكل الحماية الحقيقية لجنوب الجزيرة العربية من اي تهديدات ايرانية وسيحافظ على امنها واستقرارها.
|