الخميس 07 مايو 2015 05:40 مساءً
دعوة الى تدخل بري في عدن لقوات دولية بدعم من قوات التحالف
د.محمد علي السقاف
في هذا اليوم من ( مايو الأسود ) للمذبحة الجماعية التي قامت بهاقوات المليشياالحوثية مع أنصار صالح في التواهي يجب علينا ان لإنجعلها تمر
مرور الكرام كبقية المجازر التي ترتكب في حق شعب الجنوب منذ حرب ١٩٩٤ فشهر مايو اسود فعلا من مايو١٩٩٠ بقيام الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية
ومايو اسود اخر باشعال صالح الحرب علي الجنوب في ٥ مايو ١٩٩٤ .
من الواضح جلياً ان التدخل البري برغم التلويحات بإمكان حدوثه من قبل قوى التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لن يحدث لا قريبا ولا علي المدي
البعيد
. ونحن اذ نعيد الشكر من جديد لما قامت به المملكة ودوّل التحالف العربي من تدمير الآلة العسكرية الثقيلة لقوات الحوثي وصالح حماية لأمن المملكة والخليج الا انه بات من الواضح ان الضرب من الجو لا يحمي المدنيين في الجنوب على الارض وهم كخبراء عسكريين يعلمون ذلك دون شك وتجارب حلف الناتو ضد يوغسلافيا
في سراييفو والبوسنة والهرسك كان من المفروض الاستفادة منها مما اضطرهم الى خوض معارك برية وتجربة فرنسا في مالي والأمريكية في العراق لم يقتصر
الامر في محاربة داعش علي الضربات الجوية بل صاحبتها على الارض دخول القوات العراقية مع القوات الكردية
لا اعرف كيف في حرب الخليج ضد صدام حسين في عاصفة الصحراء تمكنت الولايات المتحدة في إطار التحالف الدولي الجمع بين تدخل القوات الجوية والعمليات
البرية التي شاركت فيها قوات برية عربية لتحرير الكويت ولم يحدث الشئ نفسه على مستوي عاصفة الحزم هناك أسئلة محيرة عن أسباب ذلك ربما هي التجربة
الأولي لتحالف عاصفة الحزم ويؤسف ان يحدث ذلك لسوؤالطالع عندنا في الجنوب واليمن.
من هنا علي الرئيس هادي وحكومته الموقرة في الرياض التحرك بطلب التدخل الدولي بطلب الحماية الدولية من الامم المتحدة لتفعيل تطبيق قرارات مجلس
الأمن الدولي الذي لن يتحرك. اذا لم يتم الضغط عليه من اجل العمل علي تطبيققراراته .
بجانب ذلك علي الحكومة العمل علي مساعدة منظمات المجتمع المدني في دول أعضاء مجلس الأمن وتعبأة الرأي العام لديهم لتحريك وتغيير مواقف دولهم
المترددة في اتخاذ القرارات الحاسمة والمؤلمة لهم منذ أشهر تكرارا ومرارا نطالب الرئيس هادي وحكومته بتحمل مسؤولياتهم بطلب
الحماية الدولية لشعب الجنوب دون عمل شئ إطلاقا في هذا الإطار المحدد كما دعينا الي مطالبة مجلس الأمن بتقديم مجرمي الحرب الي محكمة الجنايات الدولية
وهذا ما يخيف صالح اكثر من احتمال تعرض امواله او جزءا منها الي التجميد ولم تقم الحكومة بشئ في هذا الصدد وعرضنا استعدادنا بالتعاون معهم علي المستوي
القانوني دون جدوي لانعرف سبب مواقفهم ومن ماذا يخشون ؟؟
ان عزم الحكومة اجراء حوار في الرياض مع القتلة وسفكة دماء الجنوبيين وايضاً اليمنيين هي جريمة سياسية فمن الواضح منذ زمان تشابه صالح والحوثيين في
نظرتهم العنصرية نحوالجنوبيين والتمييز بينهم وبين اليمنيين بقولهم الان ان قتلهم المدنيين في التواهي هو قتل للكفار ولم يوصفواالشئ نفسه في قتلهم للمواطنيين
في تعز لماذا هذا التمييز انهم يكررون نفس الشئ ماكان يقوله الزنداني ووزير العدل السابق ضد الجنوبيين في حرب ١٩٩٤ اقسم بالله وانا لا أحب القسم بالله
دائما انهم هم الكفرة لا علاقة لهم بالدِّين إلاسلامي اطلاقا ولا علاقة لهم حتى الاخلاق والمدنية التي يتمتع بها بشكل أفضل منهم غير المسلمين
في الخلاصة
على الرئيس هادي ان يجتمع بالملك سلمان بن عبد العزيز ليعرف منه بصراحة وشفافية اذا كانت الظروف غير مؤاتية لهم بالتدخل العسكري لحماية المدنيين في عدن ان يساعده
مع دول الخليج العربية في طرح مشروع فرض الحماية الدولية عبر مجلس الأمن الدولي وان يطلب الي عقد دورة عاجلة من الجامعة العربية لتفعيل مشروع قوات التدخل العربية
التي قررتها القمة العربية ولم نسمع من يومها ماذا تم بخصوصها وان يدعم الطلب الحكومة اليمنية لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي
انها مرحلة حاسمة وهنا سيسجل التاريخ المواقف لجميع الأطراف ايجابا اوسلباً في طريقة إدارة الأزمة والتوصل الي حل لم يعد ممكنا التسويف والعيش في الاوهام والتاريخ لن
يرحم من يتخاذلوافي تحمل مسؤولياتهم
اقرأ المزيد من عدن الغد | دعوة الى تدخل بري في عدن لقوات دولية بدعم من قوات التحالف
http://adenghad.net/news/160136/#ixzz3ZUXNQrIE