عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-05-07, 11:07 AM   #4
فارس الصحراء
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-29
المشاركات: 1,816
افتراضي

الحرب بين اليمن والجنوب العربي الحرب بين الحق والباطل الحرب بين الظالم والمظلوم الحرب بين الاكثريه الحاقده وبين الاقليه التي تريد أن العيش بسلام الحرب بين جيش مدرب تدريب عسكري مجهز لقتال اكبر تنظيم ارهابي عالمي ( القاعد) حسب مساعدة امريكا بذلك والتي اوهموها بالقاعدة المزيفة وبين اناس يحملون سلاح شخصي بسيط وبعضهم لايعرفون حتى كيفية استخدامه ومع ذلك لم يعطو هذا الجيش ان يتهنىئ باي انتصار في عدن .

{ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ }

يقول الله سبحانه وتعالى : { فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ والَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا اليَوْمَ بِجَالُوتَ وجُنُودِهِ قَالَ الَذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ واللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } [ البقرة 249] ، تسلط الآية الكريمة الضوء على قضية مهمة من حياتنا ، هي قضية (الكم والكيف) ، وعلى العلاقة الجدلية بينهما ؛ فحين خرج طالوت لحرب جالوت خرجت معه الألوف المؤلفة من الجند (كم) فأراد أن يعرف عن نوعية الرجال الذين سيقاتل بهم فابتلاهم بالشرب من النهر ، فشرب منه السواد الأعظم منهم ، ولم ينجح في ذلك الامتحان سوى ثلاثمائة وبضع عشر رجلاً - كعدة أصحاب بدر - وكان موقف هذه القلة القليلة من جيش جالوت الموقف الذي يتناسب مع كيفهم ، فقالوا : { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ } ، هذه الفئة القليلة هي الغالبة لما نالت من تأييد الله ونصره ؛ لنصرها دينه واستحواذها على شروط النصر .
وفي ختم الآية : ] واللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ [ إشارة إلى أن هذه الفئة كانت تتحلى - في جملة ما تتحلى به - بالصبر الضروري لمجالدة العدو .
إن للكيف شأناً وأي شأن في أوقات الأزمات عامة ومصارعة الأعداء خاصة ؛ حتى إن الرجل ليغالب العشرة من الرجال { إن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ } [الأنفال 65] . وهذه الدنيا دار ابتلاء ، ومن ثم فإن بني البشر محاطون بكل ما من شأنه أن يكون ابتلاءً لهم ، الزمان والمكان والأشياء والأفكار والأعراض ، وكل ما نتركه غفلاً على حالته الفطرية فهو (كم) يتحدى ، ويضايق ، وقد يشوه ، ويقتل ! ! ومن ثم فإننا نمتلك من القدرة والحرية على مقدار ما نكيفه من تلك الفطريات .
__________________
وطني أفديك في ليل الإحن * وطني أكفيك غارات الزمن
وطني أهواك في قلبي الذي * ذاب من حر الرزايا والمحن
فارس الصحراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس