الجنوب قاتل ... وعدن وشبابها قاتلوا واستبسلوا وسطروا اروع البطولات ... ومازالوا صامدون رغم كل هذا الخذلان .
نعم اقولها بكل تجرد ... تم خذلان الناس في عدن .... كانت عدن على مدار 46 يوم تحت انظارهم .. كرآ وفر .. سقط الشهداء .. شردت العوائل .. حوصرت النساء ... قنص الأطفال ... دكت البيوت ... نسفت خورمكسر ... احرقت المعلا ... كريتر ماتت فيها الحياة ... لحج ماتت جوعآ وعطشآ ... ومؤخرآ التواهي يذبح اهلها بدم بارد ويشردون ..
كل هذا لم يحرك ساكن في كل من يتفرجون ... ابتداءً بقبائل الاستعراضات ... مرورآ بالقاعدون بالبيوت مع اسلحتهم ... وانتهاءً بحلف لاننكر عونه الجوي ونعتب بقوة على تجاهل الإسناد البري ولو بشكل محدود خاصة في عدن .
لا أستطيع لوم شباب عدن .. ولا رجال الجنوب الشرفاء ... بل الوم المتخاذلين المتفرجين ... والوم العجز والبطئ في الإسراع بتحريك ملف الحرب في عدن من قبل هادي وحكومة المهجر .
كل السياسين واللاعبين الاقليميين بل والدوليين لهم اجندتهم السياسيه في عدن بالذات ... لذلك تجد هذا التلكؤا والتباطئ في نجدتها ونجدة اهلها طوال الأيام الماضيه .
عندما اكتب هذا الكلام اكتبه بدافع مواجهة الحقيقيه بعد ان ظللت اتابع مجريات الأمور طوال الفتره التي مضت ... وعندما اخص المسأله واحصرها في عدن فذلك لما لهذه الحرب من اهميه في هذه المنطقه لكل الأطراف ... فعدن هي مفتاح النصر لمن يريد النصر ... ومفتاح فرض الشروط لمن يريد فرض الشروط .
ضربت نجران بأربع قذائف هاون .... فتحركت 60 طائره اباتشي لتحرقهم في اوكارهم وسياراتهم وبين احراشهم إضافة الى الطلعات الجويه التي لم تتوقف على صعده ..
وهدمت البيوت على رؤوس اهلها في خورمكسر وماتت الناس جوعآ في كريتر .. وشردت كل عوائل المعلا من مساكنها .. وتفشت حمى الضنك في لحج ولم يتحرك احد تحرك يرتقي لمستوى كل هذه الجرائم ..!! عدا من طلعات جويه نشكرهم عليها لانها بالفعل ساعدت في تحييد قوتهم ... انما لم تنهي تلك القوه او حتى تكسرها او توقف تمددهم في عدن .
قد يكون للحلف حساباته السياسية التي لا نفهمها وكذلك حسابات سياسيه اخرى غير مفصوح عنها من قبل (المهاجرون) في الرياض ايضآ ليست مفهومه ....
انما ماهو مفهوم .. ومعلوم ان هناك جانب عسكري خذلنا به ... وجانب إنساني خذلنا به ...
كل هذا ليس معناه اننا سننكسر ... او نستسلم ... بل سنظل نقاوم إلى ماشاء الله لنا ان نقاوم ثم يقضي امرآ كان مفعولا .
مازلت جبهات في الجنوب تسطر اروع البطولات في ضالع الصمود ... وابين الآباء ... وعدن الباسله الصامده .
فأذا فشلتم حتى في إيجاد خطة لادخال المساعدات للناس بأيحاد اللقمة والدواء ... فلا توعدونا بما هو أكبر من ذلك .
سيظل الجنوب يقاوم دون ان يلتفت لأحد ... سوى رحمة الله وقضاء الله ... فأما حياة كريمة .. واما الموت أكرم .
عاشت #المقاومة_الجنوبية
ولا نامت اعين الجبناء والخونه من الداخل ... قبل من هم في الخارج .
#الجنوب_صاحب_حق .
عبدالقادر ابو الليم
|