لطفي شطارة
ما في فائدة
شيئين تجعلني على يقين أن السياسيين الشماليين قلبهم مع الشمال وعيونهم على الجنوب .. عين على اللحمة وعين المرق.
كثير من السياسيين الشماليين في المؤتمر الشعبي العام انشقوا علنا عن المخلوع علي عبدالله صالح ولم يعلنوا تأييدهم لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي حتى اللحظة ، أي أنهم يضعون خط رجعه لأي مفاجأة مستحيلة قد تحدث لصالح المخلوع وسيعلنوا حينها ولائهم لصالح أو الحوثي .. المهم لم تؤيد هادي رسميا كل القيادات الشمالية التي تكتظ بهم فنادق العاصمة السعودية الرياض حتى الان.
الشيء الآخر الذي اذهلني هو طلب تقدمت به وزيرة الإعلام نادية السقاف إلى مسؤول حكومي يمني مقيم بالرياض لترشيح طبيب ليكون عضوا في لجنة الإغاثة في الداخل واشترطت أن يكون شمالي ( قح ) .. يعني شمالي الجنسية هكذا قصدت وبدون أستحياء .. هذه العقلية التي تريد حوار في الرياض .. وهؤلاء هم الشماليين الذين انشقوا عن صالح ولك يؤيدوا هادي حتى الآن .. باختصار كل يوم يقدم لنا الأخوة في الشمال براهين جديدة على تمسك الجنوبيين بحقهم في تقرير مصيرهم شاؤوا أم أبو ولن يكون للجنوبيين غير هذا الحل.
|