لسيد / عبدربه منصور هادي رئيس الجمهوريه المحترم ...
السيد / خالد بحاح نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ... المحترم ..
بعد التحية والسلام ...
ليس سرآ ان عدن صامدة بشبابها ورجالها ونسائها واطفالها صمودآ اسطوري ستتحدث عن صفحات التاريخ سنوات طويله .
وليس سرآ ايضآ ان العدوان الحوثي البربري الهمجي على عدن واهلنا هناك بات يخنق ويحاصر عدن وسكانها بشكل لايقبله عقل ولا ظمير مهما بلغت درجة الحقد ...
حصار يمنع عنهم كل شي ... واي شي ... ولو تمكنوا من التحكم بالهواء لغعلوا ومنعوه ايضآ ..
لا أدري ماهي خطط الحلف تجاه المدن المحاصره وخاصة عدن ..!!
ولن اجعل نفسي في مقام المنتقد لاي خطط تنفذ للحلف ... فهم قاموا بغطاء جوي منعوا فيه كثيرآ من الشر والحقد الذي كانوا ينوون فيه قتل كل الناس أكثر مما هو حاصل ... ونشكرهم على ذلك بكل تأكيد ... ولن ننسى حمايتهم الجويه للناس التي منعت البرابره من استخدام صواريخهم وطائراتهم لتدك بها بيوتنا ... بل وبراميلهم المتفجره.
انما من حقي كمواطن عدني بداء يستشعر خطر هذا الحصار الذي مازال يطبق على الناس هناك وهم اهلي وناسي وأطفالي وامهاتي ... من حقي ان اتفكر واتسأل ... ماذا بعد !! اريد ان ارسم ولو ملمحآ ابني عليه الأمل واطمن به الناس .
مافائدة الاغاثه ... طالما لن نستطيع ان ندخلها الى عدن ونوزعها على الناس في ظل وجود هذه العصابات وجيوبها في عدن والتي تتحكم بحصارها !!
الحقيقي والواقع والمؤلم ان عدن ترزح تحت وطاءة حصار لم يمارسه ابشع إحتلال على وجه الأرض على مر التاريخ المعاصر .... حصار يراد به تركيع الناس واذلالهم ... وهيهات ان تركع لهم عدن واهل عدن وشباب عدن ... إنما بات ضروريآ بل ومحتمآ ان تتخذوا القرار كونكم انتم المخولين فيه بأن يكون هناك بديل عسكري عملي وواقعي لمدينة عدن من خلاله يتم تصفية وتطهير عدن من هذه الجيوب .
اخاف ان تذكر صفحات التاريخ التي كتبت عن صمود عدن واهلها .. هي نفسها تكتب عن عجزكم وخذلانكم وتباطئكم عن نجدة عدن ايضآ واهلها .
يا اخوه ... عدن في أقوى واعتى حالات الحصار ومايتم عسكريآ فيها الآن هو بمثابة إعطاء مريض السرطان حبوب البندول ... وستظل عدن صامده برغم كل شي .... انما ليتكم تعملون سريعآ على ان تدعموا هذا الصمود برسم ملامح جديده وتصرف جديد يغير من الواقع قليﻵ .
اعرف ان رسالتي قد لاتصلكم ... وانما اشعر بأني رميت عبئآ ثقيﻵ كان يخالج صدري ويعصر قلبي المآ ....
فالشباب في الميادين نفاخر بهم ... والأمهات لاتنقطع عن الدعاء لهم ... والآباء يشدون من عزيمتهم ... لاهانو .. ولاخانوا .. ولا كلو .. ولا ملو ... والشهداء مسيرتهم الى ربهم لاتنقطع ...
انما بقي ان معرف ولو ملمحآ نستطيع من خلاله ان نرى الطريق ونكمل المشوار .
لانغيبوا عن شعبكم لفترات طويله ... وخاطبوهم وطمنوهم وشدوا من عزيمتهم .
وفقكم الله وسدد خطاكم .
#عدن_صامدة_ولو_كره_المعتدون
أخوكم / عبدالقادر ابو نشوان .
27 ابريل 2015م
|