أخلت إدارة مستشفى الجمهورية في مدينة عدن (جنوبي اليمن) المستشفى من المرضى والطواقم الطبية وبعثة الصليب الأحمر بعد محاصرة ميليشيات "الحوثي وصالح" للمبنى.
وقال مسؤول طبي في إدارة المستشفى "للاقتصادية" إن ميليشيات الحوثي وقوات صالح قاموا بطرد جماعي للمرضى والطواقم الطبية من مستشفى الجمهورية، ونهبوا محتوياته بخور مكسر".
ومستشفى الجمهورية هو المستشفى العام والأكبر في مدينة عدن. ويتلقى آلاف المرضى وجرحى الحرب الجارية في عدن العلاج في المستشفى.
من جانبه، أكد أبو محمد العدني القيادي في المقاومة الشعبية في عدن "للاقتصادية" قيام ميليشيات الحوثي وصالح بطرد الجرحى وطاقم المستشفى وبدء تسلم المرضى من أقربائهم، مؤكدا انسحاب بعثة الصليب الأحمر من المستشفى، التي كانت تتخذه مقرا لعملها في المدينة.
وقال "للاقتصادية" إن سيطرة الميليشيات على المستشفى والأحياء القريبة منه جاء بسبب نفاد الذخائر على شباب المقاومة وغياب الغطاء الرسمي والقيادات العسكرية التي تقود المقاومة، مشيرا إلى أن هذا المشكلة الرئيسية التي تعانيها المقاومة في عدن. وأكدوا تمركز قوات صالح والمسلحين الحوثيين بالدبابات في الأحياء السكنية بخور مكسر فيما استهدف رجال المقاومة الشعبية القناصة الذين اعتلوا أسطح المنازل في حي البادري وجبل العقبة..
في سياق متصل، أفاد "الاقتصادية" مسعفون سقوط 19 شهيدا من المدنيين على الأقل بينهم أربعة نساء في قصف بقذائف الدبابات ورصاص قناصة من المسلحين الحوثيين على أحياء بخور مكسر.
وتشهد محافظة عدن اشتباكات عنيفة متواصلة منذ أكثر من شهر، بين الحوثيين الساعين للسيطرة على المدينة، وبين المقاومة الشعبية، وسط أنباء عن تقدم للمقاومة وانتهاجها عنصر الهجوم بدلا من الدفاع، خلافا عن الأيام الماضية.
من جهة أخرى، حذرت المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية من انقطاع خدمة الاتصالات الدولية والمحلية (الثابت والنقال) وخدمات الإنترنت خلال الأيام القليلة القادمة بسبب تفاقم أزمة المشتقات النفطية وانعدامها.
ونقلت وكالة سبأ التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي عن المهندس صادق محمد مصلح مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات قوله إن مخزون المؤسسة وفروعها من مادة الديزل قد استنفد خلال الأربعة الأسابيع الماضية بصورة متسارعة بسبب انعدام المشتقات النفطية ومحدودية الكميات التي تم الحصول عليها من شركة النفط، وكذلك الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي العمومي.
|