قصيدة شاعر اليمن الكبير عبدالله صالح حسن البردوني - رحمة الله - التي قالها قبل خمسة وعشرون عام, وهي تحاكي واقع ووضع اليمن اليوم, وبالخصوص صنعاء ..
القصيدة:
لما تبكين يا صنعاء
لماذا النوح والحزﻥُ
لماذا تصرخي ويلا
لماذا تلطمي الوجن
أليست حكمة المولى
أليست هكذا السنن
الم تهني عدن يوما
بنفس الموت والكفن
الم تعدينها الجربا
وضر السل والوهن
اما دار الفلك عدلا
اما جازاك الزمن
وهل غرتك الدنيا
بإن لن تدفعي الثمن
أليست هذه أفعالك
وهذا اللؤم والعفن
أليس الشر صنع يداك
اليس الحمر من عجنوا
اليس الحمر من عصروا
عصير السم باللبن
هنيئاً لك كلي وشربي
فهذا صنعك الحسن
اليس الحمر من رهنو
يمن للشر وارتهنوا
اليس الحمر من جلبوا
لنا الإرهاب واحتضنوا
الم يسقون كأس الرداء
لمن كنوا لك الشجن
أرادوا أمننا خوفاً
وهاك اليوم هل أمنوا
اليس العدل ياصنعاء
كما لعنوا عدن لعنوا
إلا تدرين كم بطشوا
وكم قتلوا وكم سجنو
وكم سفكوا دماء ظلماً
وكم باعوا وكم رهنوا
وكم نهبوا وكم غنموا
اما كالوا اما وزنوا
اما عابو على العهداء
اما خانوا اما كمنوا
إلا تدرين كم غدروا
وكم أخفوا وما بطنوا
طعام أطفالنا اكلوا
اما شبعوا اما سمنوا
الم يردوننا طعنا
أليس العدل أن طعنوا
الم تستمتعوا فرحا
إذا تعصر بنا المحن
الم تبكي عدن دهرا
واصداء صرخها علن
تجاهلتي البلا حينا
كما لو صابك الدرﻥُ
الستم من قهر شعبا
الستم من قتل وطن
الم تستعمروا بلدي
بأسم الدين واليمن
الم تجنوا على وطني
الم تأتوننا تهنوا
سلبتم قوت أمتنا
نزعتم عيشنا الحسن
الم نصبح بلا مأوى
بلا وطنآ بلا سكن
أليست هذه اللعنه
اتتكم من ربا عدﻥُ
اتاك الموت يا صنعاء
اتاك الويل والوهﻥُ
أتا عدل السماء حقا
فسحقا ايه الخون
|