السبت 18 أبريل 2015 05:22 مساءً
المأساة في عدن والمساعدات لصنعاﺀ..عجبي!!
أحمد بوصالح
صفحة الكاتب
عدن والأحلام الفارسية
عدن .. أريج الشموخ .. عنفوان الصمود
حتى لا يلدغ الحوثي من جحر صالح مرتين
كل رجمه على (الحراك)
الفرصة الأخيرة والحراك والمتأقلمون!
قتل جماعي تدمير تنكيل تعذيب تشريد مأساة كارثة سمها كما شئت هذه مانشيتات عريضة تحتل راس ووسط وأسفل صفحة المنكوبة بحرب حوافش الشمال ( عدن) .
للأسبوع الرابع على التوالي والعاصمة الجنوبية عدن تتعرض لحرب شعواﺀ وإبادة جماعية بكل المقاييس من قبل المحروق بأعماله الخبيثة (صالح ) والمغرور بانتصاراته السريعة في صنعاء وأخواتها (الحوثي) ومن شاركهم بتخاذله وصمته ولنقل برضائه من أبناء الشمال حرب تخلى خلالها منفذوها عن كل القيم الأخلاقية والأنسانية وتجاوزوا خلالها كل الخطوط الملونة للقوانين والاعراف الدولية لحقوق الأنسان حرب يخوضها محاربون من فئة القتلة المتوحشون الحاقدون على بشر وشجر وحجر وبحر عدن خاصة والجنوب كافة محاربون مشحونين بفكر طائفي قذر يقاتلون ويقتلون ويدمرون وهم لا يعلمون لماذا يفعلون .
صور الحرب على عدن ومدن الجنوب الأخرى كثيرة ومتعددة ولكن القاسم المشترك بينها انها حرب ابادة تستهدف شعب الجنوب عن بكرة ابيه وتتضمن أهداف رسمتها عقول شمالية كبيرة تضمر الشر ولا غيرة للجنوب وشعبه ومقدراته.
في عدن تستهدف المنازل وتدمر على رؤوس ساكنيها في عدن يوجه القناصون الإيرانيون واليمنيون المهرة المدربون تدريبا عاليا في ضاحية بيروت الجنوبية ومقرات الحرس الثوري في طهران الأطفال وهم يلعبون ويمرحون بجانب منازلهم والنسوة في شرفات المنازل والمصلون أثناء دخولهم وخروجهم من بيوت الله في عدن تتقطع أوصال الطرقات وتغلق أبواب المستشفيات وتتعرض سيارات الأسعاف لقذائف الدبابات ويقتل المسعفون وتنهب المساعدات ويسطو على المنشآت وتحاصر الأحياء السكنية لأيام متتالية.
هذه وصور أكثر بشاعة أخرى للحرب على عدن ومدن الجنوب الأخرى وفي ضل هكذا مأساة تواجه عدن واخواتها معاناة غياب خدمات الحياة الأساسية كالكهرباء والمياه وانعدام المواد الغذائية والأسماك واللحوم والألبان وغيره
وتنعدم كذلك المحروقات والغاز المنزلي وتخلو المستشفيات من الأدوية والمستلزمات الأسعافية والطواقم الطبية والفنية والتمريضية والأدهى والأمر من ذلك كله غياب الدولة (الشرعية) ممثلة بالسلطة المحلية.
هذه هي عدن اليوم بإيجاز شديد وما يجري في حياضها مشهود لعيان المنظمات والهيئات الدولية بمختلف تخصصاتها ومع ذلك نجد ان تلك المنظمات والهيئات توجه مساعداتها الموسومة مساعدات إنسانية إلى غير عدن فطائرات الصليب الأحمر ومن على شاكلته تحط رحالها في مطار صنعاﺀ وتقع حمولاتها في أيدي الميليشيات الحوفاشية التي بدورها ترسلها مره أخرى إلى الجنوب ولكن ليس للمحتاجين والمستحقين لها بل لقطعانها المتوحشة المنتشرة في محافظات الجنوب .
السؤال هو لماذا تفعل تلك المنظمات والهيئات الإنسانية ذلك وهي تعلم تماما إن المأساة بكل معانيها في عدن ومدن الجنوب?
لماذا ترسل مساعداتها إلى صنعاء وهي تعلم انها تقع في قبضة ميليشيات الموت وتستغلها لتعزيز جبهات الحرب على الجنوب? لهذا وبدلا من تركنا ندور وندور في دوامة التعجب من هكذا تعامل من قبل تلك المنظمات والهيئات عليها اخذ هذه التساؤلات بعين الاعتبار والنظر بتمعن في كلا الحالتين وتقييم الوضع الإنساني فيهما وبالتالي منح مساعداتها لمن يستحقها فعلا.
اقرأ المزيد من عدن الغد | المأساة في عدن والمساعدات لصنعاﺀ..عجبي!!
http://adenalghad.net/news/158755/#....#ixzz3Xl8Kil23