بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح للأستاذ علي هيثم الغريب المحامي رئيس الدائرة السياسية للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب بمناسبة الانتصارات التاريخية الأسطورية التي اجترحها ابناء عدن الباسلة ضد الغزاة الحوثيين والمخلوع صالح هذا نصه:
ونحن نقف امام الغزو البريري على الجنوب العربي من قبل الحوثي والطاغية علي عبدالله صالح والانتصارات الكبيرة التي تحرزها المقاومة الجنوبية في عدن والضالع وأبين والحوطة وشبوة والمستجدات المتسارعة على الساحة الاقليمية والدولية وكذلك الوضع المتفجر في صنعاء جرى هزائم الطغاة في الجنوب بل و التي تعيشه الاحزاب اليمنية وهي تبحث على كيفية اعادة الجنوب الى حضن الوحدة الاسود ، وتخاذل بعض القبائل اليمنية المجاورة للجنوب في رفض مرور الجيوش المسلحة لضرب أشقائهم في الجنوب وكذلك قرار السيد عبدالملك الحوثي وإعلان التعبئة العامة وإصدار القتاوي التكفيرية لغزو الجنوب العربي وانتشار ثلاثمائة الف من المجاميع المسلحة لأنصار الله والعفاشيين على طول الحدود مع الجنوب العربي ، وفتح حسابات جمع الأموال والذهب للجهاد ضد الجنوب ، وحالة الرعب والهلع بين أوساط النخب الحزبية اليمنية ، التي سببها لهم الحوثي والطاغية صالح ، وبعد ان تعذر نصح الجنوبيين للحوثي بعدم التورط بغزو الجنوب حتى لا تصبح نهاية مران من عدن.
فإننا في الجنوب نحذر الاحزاب اليمنية من محاولات استخدام تضحيات الشعب الجنوبي في اي تفاوض قادم ، فتضحيات المقاومة الجنوبية ملك الشعب الجنوبي ، فالمقاومة الجنوبية التي انبثقت من الحراك الجنوبي السلمي هي المسيطرة سياسيا واجتماعيا عليه.
واستشعاراً من المقاومة الجنوبية لمسؤولياتها الوطنية وحرصاً منها على قيام كل مكونات الحراك الجنوبي بواجباتها وعدم السماح بنقل "الصراع المتوارث داخل سلطات صنعاء" الى الجنوب حتى لا تتدهور الأوضاع في الجنوب الى ما هو اسوأ مما هو قائم ، فإن المقاومة الجنوبية:
1. تدعو مكونات الجنوب كافة بدون استثناء بما فيها السلطات المحلية لمواجهة الغزاة من خلال غرفة العمليات المشتركة التي تأسست في ٢٧ مارس ٢٠١٥م في عدن ، والتي لعبت دورا إيجابيا في التواصل مع التحالف والداخل ، كما لعبت المقاومة الشعبية الجنوبية لتحرير واستقلال الجنوب العربي دورا عظيما في مواجهة الغزاة حيث تحول رجال الحراك الجنوبي السلمي الى المقاومة الجنوبية الباسلة ، ولعبت المقاومة دورا إضافيا وهو حفظ الامن والاستقرار في المديريات وللقيام بواجباتها وتحمل مسؤولياتها في حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم وكذا الممتلكات العامة والخاصة.
2. ندعو الإخوة في السلطات المحلية من أبناء الجنوب الى تسخير كل إمكانيات محافظات الجنوب لصالح المقاومة والدفاع عن شرف وكرامة الشعب الجنوبي ، والى التضامن مع شعبهم الجنوبي ، فهم منا ونحن منهم ، ونحن جميعا شركاء بالجنوب ، ولا بد من إشاعة أجواء التعايش ودعم عملية التحرر من خلال المقاومة المسلحة.
3- ندعو كل المكونات السياسية والقوى الوطنية في الساحة الجنوبية لتحمل مسؤولياتها قي الانضمام للمقاومة الجنوبية وللعمل على التنفيذ الصادق للدعوات الجادة والجهود التي تبذل لوحدة الإرادة الشعبية ووحدة الصف الجنوبي ، ونصح تلك الاطراف التي دأبت على إعاقة وعرقلة عملية وحدة الإرادة السياسية والشعبية الجنوبية ، والمضي بعملية التحرير دون تردد او مساومة.
يا شاكي السلاح شوف الفجر لاح
مد يدك على المدفع زمان الذل راح
4-ان من المصلحة تناسي الماضي ووجوب التقارب بين كافة مكونات الحراك الجنوبي السلمي حتى نواجه معا العقبات التي كانت قائمة قبل ان تفرقنا الدعايات الكاذبة.
5- نحيي الاتفاق الذي تم بين بعض قيادات الحراك المنطوية تحت لواء المقاومة الجنوبية والسلطة المحلية في عدن حول تنسيق الجهود مع المقاومة في مديريات عدن وتوفير الخدمات للمواطنين.
وأنتا نؤكد على أهمية الاستجابة للدعوات الوطنية الصادقة الواردة اعلاه والتي ترتفع من ميادين الشرف والبطولة ، وأننا من جانب اخر ننبه الجميع الى خطورة ما ستؤول اليه الاوضاع في المستقبل اذا وجد من يفكر بتجاوز الحراك الجنوبي الذي حمل السلاح وأعلن المقاومة الجنوبية لتحقيق الاستقلال التام.
والله الموفق،،