الحوثي وصالح والاصلاح شركاء في احتلال الجنوب
بقلم عبدالرب محمد النقيب
الامتداد الحوثي احكم قبضته على الجمهورية العربية اليمنية في ظل صمت حزب الاصلاح اليمني الذي كان من المفترض ان يكون اشد خصم للوقوف ضد الحوثيين. ولكن ما تم على ارض الواقع كان امرا مغايرا فوجدنا حزب الاصلاح وقياداته تسلم بكل سهولة للحوثيين في كل محافظات الشمال دون ان تشكل اي نوع من المقاومة الرافضة للإمتداد الحوثي. وفي هذا الفعل أشتركت كل فئات الاصلاح. فأختفت القوة العسكرية الاصلاحية الممثلة بجنرال الحرب ضد الجنوب علي محسن الاحمر وألويته وحلفائه فلم نجدهم يتواجهون في معارك ضارية ضد الحوثي ليمنعوه من دخول عاصمتهم صنعاء. وتلاشت القوة الدينية الاصلاحية التكفيرية الممثلة بالزنداني والديلمي، الذين خرست ألسنتهم امام الحوثي ولم يصدروا اي فتوى تحث على الجهاد ضده، مع انهم استبسلوا في اصدار الفتاوى ضد شعب الجنوب وكفروا الجنوبيين بدم بارد في 94 واجازوا قتل شعب الجنوب برمته وهو شعب مسلم وسني.
ناهيك عن ان قيادات وقواعد حزب الاصلاح وقفت على الحياد في الجنوب ولم تنخرط ضمن المقاومة الجنوبية ولم تؤيدها حتى في الجانب الانساني في عدن والضالع وكل انحاء الجنوب.
كل هذا يجعل اي متابع للمشهد اليمني يدرك ان حزب الصلاح اليمني شريكا رئيسيا للحوثيين. وان الذي يدور في الجنوب ما هو الا تحالف ثلاثي بين صالح والحوثي وحزب الاصلاح، فجميعهم يديرون معركة واحدة في سبيل تحقيق هدفهم الرئيسي وهو استمرار احتلال الجنوب. وإن وجد اي اختلاف سطحي بينهم فهو على السلطة والنسبة فقط.
ولهذا فإن المجتمع الدولي ودول الجوار خاصة عليهم ان يدركوا بإنهم قادمين على ارتكاب نفس الخطاء الذي ارتكبوه من خلال دعمهم لعلي عبدالله صالح طيلة السنوات الماضية، إن وضعوا ثقتهم بذلك الحزب اليمني التأمري المنبطح في الشمال والمتفرج في الجنوب.
واننا في هذا الصدد نناشد وننادي اخواننا الجنوبيين المرتبطين بهذا الحزب ان يخلوا سبيلهم فورا منه، وان يتبرأوا من اعماله الاجرامية، وان يكونوا ضمن ارادة شعبهم الجنوبي فقط. ولا يشاركوا في محاولة تزوير وتسخير إنتصارات المقاومة الجنوبية لصالح حزب الاصلاح اليمني كأولائك الاصلاحيين الذين يتبنون حاليا توزيع بطائق بإسم المقاومة الجنوبية ويضعون عليها نسر وعلم الاحتلال اليمني لخلط الاوراق وتغيير مجريات الامور، في الوقت الذي يتعرض به الجنوبيين للابادة بأسلحة ومعدات الاحتلال اليمني وتحت راية اليمن. وبعد ان اثبتت المقاومة الجنوبية وجودها على ارض الواقع وتصدت بكل شجاعة وضراوة للحوثيين في عدن والضالع ولحج وابين وشبوة وكل الجنوب. ولهذا فإن شعب الجنوب واحراره في المقاومة الجنوبية لن يقفوا مكتوفي الايدي امام هذه الاعمال الهادفة الى الغاء المقاومة واستثمار تضحياتها لصالح حزب الاصلاح اليمني بقيادة حميد الأحمر وعلي محسن الاحمر والزنداني. وسيكون كل من تسول له نفسه بالتأمر ضد الجنوب هدفا مباشرا للمقاومة ولكل ابطال الجنوب.
وعلينا كجنوبيين ان نعلم بإن حزب الاصلاح هو الحوثي هو الاحتلال اليمني.. لا فرق بينهم فجميعهم احلوا دمائنا وجميعهم مغتصبين لإرضنا. احدهم ادعى بإننا كفرة يجوز قتلنا في 94 والاخر ادعى بإننا تكفيرين يجب القضاء علينا في 2015.
|