عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-04-13, 09:23 PM   #2845
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 42,534
افتراضي

اﻻثنين 13 ابريل 2015 الساعة 16:37
بويمن - صنعاء :
مصادر رئاسية يمنية تكشف عن ‏( اﻷسرار الخمسة ‏)
وراء تعيين بحاح نائبا لرئيس الجمهورية
كشفت مصادر يمنية حكومية، عن " خمسة أسباب" ، قالت
إنها وراء تعيين خالد بحاح، رئيس الحكومة، نائبا للرئيس
عبد ربه منصور هادي، وهي :
-1 إعادة الثقة إلى مؤسسة الرئاسة،
-2 التحسب لتداعيات مرض هادي،
-3 تمتع بحاح بعﻼقات جيدة داخل اليمن،
-4 عﻼقات بحاح الواسعة مع رجال أعمال يمنيين في
الخليج،
-5 قدرة بحاح على التحرك بسهولة، على عكس الرئيس،
على الصعيد الدولي لتوفير إسناد سياسي لعملية تحالف
“عاصفة الحزم” العسكرية .
وقد أدى بحاح ‏( 50 عاما ‏) ، أمام الرئيس هادي ‏( 70 عاما ‏) ،
الموجود في السعودية الجارة الشمالية لبﻼده، اليوم
اﻹثنين، اليمين الدستورية نائبا للرئيس مع اﻻحتفاظ
بمنصب رئيس الوزراء، وذلك بعد يوم من صدور قرار
جمهوري بذلك، لم يحدد مهام وصﻼحيات المنصب، الذي
يعتبر بحاح ثالث من شغله، بعد علي سالم البيض
وهادي، منذ تحقيق الوحدة بين جنوب وشمال اليمن عام
.1990
وقال مصدر رفيع المستوى مطلع على تحركات هادي وبحاح،
لوكالة اﻷناضول، إن “ تعيين بحاح نائبا للرئيس يهدف على
الصعيد المحلي إلى تقوية مؤسسة الرئاسة وإعادة الثقة
إليها، وتحقيق المصالحة الداخلية، واﻹجابة على
المخاوف من احتمال فراغ منصب الرئيس، حيث خضع
هادي لعملية قلب مفتوح، ويحتاج إلى عناية
طبية دائمة .”
ومضى قائﻼ إن “ مؤسسة الرئاسة ضعُفت بفعل فشلها في
تحجيم التمرد الحوثي ‏( جماعة أنصار الله ‏) وتساهلها معه؛
ما أدى إلى انهيارها، ووضع الرئيس هادي تحت اﻹقامة
الجبرية من قبل المسلحين الحوثيين، ومن ثم إجباره على
مغادرة البﻼد إلى السعودية، إثر هجوم مسلحين حوثيين
وقوات موالية للرئيس السابق، على عبد الله صالح، على
مدينة عدن ‏( جنوب ”( ، التي هرب إليها هادي من العاصمة
صنعاء، في أعقاب سيطرة الحوثيين عليها في 21 سبتمبر /
أيلول الماضي .
وزاد المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، بأن “ تعيين
شخصية تحظى بعﻼقات طيبة مع الكثير من الجهات
المحلية والدولية في منصب نائب الرئيس من شأنه تعزيز
ثقة اليمنيين في قيادتهم الشرعية، بعد أن كانت قد
اهتزت في الرئيس هادي، الذي يُنظر إليه من قبل شرائح
واسعة في البلد كمتساهل مع المتمردين الحوثيين قبل
اجتياحهم للعاصمة، وإطاحتهم به وبالحكومة الشرعية
والعملية السياسية ككل .”
ووصف بحاح بأنه “ شخصية توافقية وغير مرفوضة من
قبل الحوثيين وصالح بحسب تصريحاتهم المعلنة، ويؤكد
ذلك أن بحاح لم يغادر إقامته الجبرية في صنعاء خلسة
‏( على عكس هادي‏) ، وإنما بشكل معلن بعد اعتذار رسمي من
قبل جماعة الحوثي له ” ، على حد قوله .
كما أن تعيين بحاح، وفقا للمصدر اليمني، “ربما يعيد
الثقة لدى القوى السياسية والقبلية والمدنية الرافضة
للحوثيين، والتي كانت مترددة في مواجهتهم بسبب إحباطها
من أداء الرئيس هادي خﻼل الفترة الماضية .”
سبب مهم آخر تحدث عنه المصدر، وهو “ تبديد المخاوف
من احتمال فراغ منصب الرئيس، حيث خضع هادي
لعملية قلب مفتوح ويحتاج لعناية طبية دائمة، ففراغ
منصب الرئيس أمر خطر في هذا الظرف الحساس الذي
يتطلع فيه اليمنيون، وبدعم أشقائهم في الخليج إلى إعادة
الشرعية السياسية للبﻼد، وإنهاء التمرد الحوثي .”
وختم بأنه “ يُحسب لبحاح، وهو الشخصية الحضرمية
‏( جنوب‏) المحافظة، التي ينتمي إليها الكثير من رجال
اﻷعمال اليمنيين في الخليج، أنه رجل تنمية، ويحظى
بعﻼقات جيدة مع الكثير من رجال اﻷعمال، وهو أم مهم
لعملية تنمية اليمن بعد انتهاء الحرب .”
ومنذ فجر 26 مارس / آذار الماضي، تشن طائرات تحالف
عربي، تقوده السعودية، غارات على ما يقول إنها مواقع
عسكرية لجماعة الحوثي وأنصار صالح باليمن، في عملية
تقول الرياض إنها “ تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه
منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ ” حماية اليمن وشعبه من
عدوان الميلشيات الحوثية .”
على صعيد “عاصفة الحزم” ، قال مسؤول يمني آخر، معلقا
على تعيين بحاح، لوكالة اﻷناضول، إن “ هذه الخطوة
ستوفر إسنادا للتحالف في المحافل الدولية عبر شخصية
شابة وحيوية تحظى بعﻼقات واسعة مع عدد من دول
العالم، ويمكنها التحرك بسهولة، على عكس هادي
المريض، من عاصمة إلى أخرى لشرح وجهة نظر القيادة
الشرعية لليمن .”
وكان بحاح قد اُختير رئيسا للحكومة اليمنية في أكتوبر /
تشرين الماضي، بعد اجتياح الحوثيين للعاصمة، وتوقيع
اتفاق السلم والشراكة في سبتمبر / أيلول الماضي، الذي قضى
بتشكيل حكومة كفاءات .
إﻻ أنه، وبعد اقتحام الحوثيين لدار الرئاسة وفرضهم
اﻹقامة الجبرية على هادي، يوم 22 يناير / كانون الثاني
الماضي، تقدم باستقالته إلى الرئيس، الذي قدم هو اﻵخر
استقالته في فبراير / شباط الماضي، ليفرض الحوثيون
عليهما اﻹقامة الجبرية مع أعضاء الحكومة .
وبعد فرار هادي إلى عدن في 21 فبراير / شباط،
أطلق الحوثيون سراح بحاح شريطة أن يترك العمل
السياسي، إﻻ أن الرجل، الذي غادر إلى مسقط رأسه في
حضرموت ‏( جنوب ‏) ، ومن ثم إلى الوﻻيات المتحدة اﻷمريكية
لﻼلتحاق بعائلته هناك، حيث كان يشغل منصب مندوب
اليمن في اﻷمم المتحدة، ظهر في السعودية، وأعلن تمسكه
بمنصبه كرئيس للحكومة الشرعية، قبل أن يتم تعيينه
نائباً للرئيس .
ويتوقع، وفقا لمراسل اﻷناضول، أن يعمل بحاح من خﻼل
حكومة مصغرة، سيعلن عنها قريباً، في العاصمة السعودية
الرياض، مع التمسك بحكومة الكفاءات التي كان يرأسها قبل
تقديم استقالته في يناير / كانون ثاني الماضي، وهي
اﻻستقالة التي لم تُقبل من رئيس البﻼد
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس