للأشتراكي أقول: لو كانت مبادرتك قبل اجتياح الحوفاشيين للجنوب كنا سنحترمك لكن الآن! نحتقرك !
الآن في هذه اللحظة التي بدأت مؤشرات انكسار العدوان الحوفاشي على الجنوب في الظهور يتقدم الاشتراكي بمبادرته .. أن هذا التوقيت في طرح الاشتراكي لمبادرته خطير جداً و كأنه يريد أن يقول: (( ممممممم .. يبدو أن أسلوب الحديد و النار لم ينفع في إخضاع الجنوبيين .. إذن فلنعد إلى الأسلوب الناعم في أخضاعهم (بالسياسة) ....))
فيما يبدو أنه توزيع أدوار ! بين مختلف أطياف النخبة السياسية الشمالية .. فجميعهم متواطئين مع هذا العدوان الحوفاشي على الجنوب بدرجات مختلفة..أنا متأكد بأنه لو لا سمح الله تم أخضاع الجنوب بالحديد و النار من قبل الحوفاشيين لكانوا أتوا إلى الجنوبيين حينها لتقديم واجب العزاء فقط و سيقولون لنا حينها (و هم رافعين كتفيهما إلى الأعلى) : "مو نعمل لكم؟ .. الجماعة معاهم صميل ثقيل .. و ما معاكم إلا تتكيفوا معهم و تقبلوا بالحاصل مثلنا"
الخطوط الرئيسية لهذه المبادرة غالباً كانت موضوعة في أدراج مكاتب قادة الاشتراكي منذ فترة طويلة و جبانتهم السياسية هي التي منعتهم من تقديمها قبل العدوان الحوفاشي!
على العموم بنود المبادرة هزيلة جداً خصوصا بما يتعلق بالقضية الجنوبية و لا ترتفع إلى مستوى التضحيات الجسيمة لشعب الجنوب الحر في مواجهة العدوان الحوفاشي الغادر عليه
أهيب باللجنة المركزية لفرع الحزب الاشتراكي في الجنوب الدعوة فوراً لسحب هذه المبادرة من التداول بهدف عمل تعديلات جوهرية عليها ثم إعادة طرحها من جديد...و أقترح إضافة هذه الفقرة إلى المبادرة: (( يهيب الحزب الاشتراكي اليمني بكافة القوى السياسية الشمالية و الجنوبية بالاعتراف بأن الوحدة اليمنية الآن وصلت إلى مرحلة الفشل التام و لذلك لا بد من الجلوس على طاولة الحوار لإعادة تأسيسها (أي الوحدة) من جديد على أسس جديدة و بالرضى التام لطرفيها و هما شعب الجنوب و شعب الشمال و بدون فرض رؤى و خيارات سياسية من طرف على الطرف الآخر......و إذا عجزا عن ذلك فلابد من الانفصال التام))
|