[نبيل العواذل]

بسم الله الرحمن الرحيم
هل نسي الجنوبيون ان الشمال كان ملجئا لافرازات صراعاتهم السابقة..؟
أستغرب كثيرا لتلك الاصوات الغير محيطة بتاريخ الواقع السياسي اليمني الجنوبي حينما نجد من يرفض البتة مطلقا تواجد قيادات شمالية أضطرتها ظروف الحرب اليوم في صنعاء ربما اللجوء في عدن ....بغض النظر عن توجهها الديني والسياسي فمن العيب والله ان نتبنى مثل هكذا مواقف وقد كان اخوننا الشماليون يستقبلوننا بغض النظر عن توجهاتنا السياسية والمذهبية والحزبية-الايدلوجية- بعد كل جولة صراع في الجنوب سابقا حتى وان كنا على خلاف معهم ايدلوجيا بل ولو كان حتى البعض منا على خلاف سابق سياسي ايدلوجي معهم ....!!
هل يريد ان يقول الجنوبيون ان بعض هؤلاء القادة الشماليين قد شاركوا في حرب على الجنوب ويجب عدم استقبالهم لذلك الامر فقد شارك قادة جنوبيون في حرب على الشمال مثل محمد علي أحمد وغيره من اتفق على تسميتهم بالزمرة الذين خاضوا حرب ضد الشمال ودخلوا الى البيضاء-السوادية- ومع ذلك حينما هربوا في 86 الى الشمال لم يقل احد من الشماليين انكم قد شاركتم في حرب سابقة ضدنا وسوف لن نستقبلكم البتة ................زوتسبب دعم جناح علي عنتر وصالح مصلح لاعمال الجبهة الوطنية في الشمال بقتل وجرح الالاف من اليمنيين الشماليين جراء الالغام المزروعة بدعم جنوبي وبأيد شمالية في اراضي المناطق الوسطى ولم ينتقم الشماليون من جراء تلك التبعات ......بل اننا لو لاحظنا اننا منذ الستينات والشمال يستقبل اباءنا واخواننا الجنوبيين عقب كل جولة صراع بدءا من فرار سلاطين الجنوب الى اصحاب عشال وقحطان الشعبي ومحمد علي هيثم وسالمين وعلي ناصر اخيرا ...ولاننكر وجود الاخطاء والممارسة العنصرية الخاطئة من البعض ولكنهم لم يتبنوا رسميا سياسة رفض استقبال اللاجئين الفارين الجنوبيين قيادات وافراد من مخلفات الصراع او من الشعب الجنوبي الفار من ممارسات الحكم في الجنوب سابقا والذي شكل اغلب من هاجر الى السعودية والامارات عبر شمال اليمن السبيل الآمن الذي فر من مئات الالاف من الجنوب ثم الى تلك الدول الخليجية مستخرجين جوازات شمالية للدخول بها الى تلك الدول ولايزال الالاف من ابناء الجنوب يحتفظون بجوازات يمنية من مواليد مناطق مجاورة لقراهم الجنوبية كالبيضاء المجاورة لمكيراس ويافع ومأرب المجاورة لشبوة وحضرموت وتعز المجاورة لعدن ولحج حتى اليوم
بكل صراحة عيب مثل هكذا مواقف فبحسب علمي ان الرجال لاتجحد المعروف ولكن ذلك من طبع النساء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انهن يكفرن العشير –أي ينسين المعروف –
اننا اليوم في محك حقيقي يجب تحمل المسؤولية برجولة معا يدا بيد ضد المخطىء والمعاند مع الاحتفاظ بحق كل طرف في قضيته ومظلمته التي بينتها مخرجات الحوار بكل وضوح وانتجت لنا بحمدالله المخرج الآمن باليمن الاتحادي –ان شاء الله-
كتبه نبيل العوذلي
السعودية القصيم