ed, 25 Feb 2015 11:47:34 +0300
هكذا بدأت أولى مراحل القضاء على المخلوع صالح في صنعاء وعدن:خاص- عدن لايف-:
يبدو أن أيام الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، باتت معدودة، وأن نهايتة الوشيكة أصبحت أقرب من أي وقت مضى، فالمعارك التي دارت على جبهتين في العاصمة اليمنية صنعاء والعاصمة الجنوبية عدن، بين اللجان الشعبية التابعة للرئيس اليمني المعين عبدربه منصور هادي والقوات الخاصة في عدن، واللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي وجنود معسكر الصباحة في صنعاء، تبعث بإشارات مفادها بأن الأطراف المهاجمة ممثلة باللجان الشعبية في عدن وصنعاء والتي تقف من بعضها البعض موقف متناقض وأقل ما يوصف بأنه عدائي، قد قررت البدء في أولى المراحل العملية لتقليم أظافر الرئيس المخلوع صالح ونجله أحمد، لتحجيمهما وإزاحتهما كليا عن المشهد السياسي في البلاد، ربما للتفرغ للاستحقاقات القادمة بين الطرفين في صنعاء وعدن، ومحاولة استعراض حجم القوة التي يتمتع بها كل خصم ومدى سيطرته على الأرض، وكذا تنامي نزعة الانتقام ورغبة الحوثي في المقام الأول التخلص من شماعة تعليق الانتصارات التي حققتها الجماعة بتحالفها مع صالح، وإثبات أنها انجزت بعرق عناصر لجانه الثورية، والتأكيد أيضا أن صالح لم يعد سوى ظاهرة إعلامية مجردة من كل أشكال القوة والنفوذ حالياً، هذا هو التفسير المنطقي الذي يراه البعض، سيما في ظل دعوات الاستغاثة التي أطلقتها قوات الحرس الخاص الذي يعد أحد الأذرع العسكرية التابعة لنجل المخلوع قائد الحرس الجمهوري السابق احمد علي، لإنقاذها من شبح الهزيمة الذي بات يدك أبوابها، ويهدد بتمزيغ شرفها العسكري في الوحل وبالذات في العاصمة اليمنية صنعاء، في حين يقف رفاق السلاح زملائهم في الحرس الجمهوري، موقف المتفرج، الذي قد ينم عن شعورهم بالضعف والخذلان، أو عدم المبالاة بمصيرهم ولا بمصير أسيادهم الأسود في قادم الأيام.. قد يكون الحكم من هذا المنظور فيه نوعا من المبالغة ومجافاة الحقيقة، فمازال الحوثي مثلا يقتحم مناطق في الشمال وقرى في البيضاء بإسناد ودعم كامل من الحرس الجمهوري، لكن لا أحد بإمكانه أن يغفل أن السحر عادة ما ينقلب على الساحر في أحايين كثيرة، وأن خطط صالح ليس من المعقول ان تأتي بمفعولها دائما، بعد أن شاخ الرجل وبلغ من العمر عتيا، ومع اتساع دائرة أعدائه فأنه من البديهي أن يسعى الجميع كلا بطريقته الخاصة للقضاء عليه، الحوثي وهادي وحزب الإصلاح اليمني، للتفرغ لمواجهات الحسم ومعارك كسر العظم القادمة بينها البين، ولا يبدو أنه توجد فرصة أو توقيت أفضل من الان لدحره وإسقاطه بالضربة القاضية، إلا إذا كان للحرس الجمهوري رأي اخر مخالف للواقع في جبهة واحدة على الأقل.