الأحد 22 فبراير 2015 08:31 مساءً
الهادي .. هل ينتصر لعدن
نعمان الحكيم
كما توقعنا ،الشجعان وحدهم الذين يسجلون احرف التاريخ بنور ونار ، وقد فعلها الهادي المنصور، وفاجأ الجميع على كثرتهم وجبروتهم فاجأهم وبنفس التاريخ وبصدمة ثانية لم يفيقوا من الاول ، تركهم يتخبطون في غيهم بالله عليكم اهؤلاء جديرون بأن يسموا انفسهم ثوريين ، وهم في الحقيقة (اثوار) برسيم وحرث حقول ليس الا ..
فعلها الهادي وانتصر لكل الذين دفنوا رؤوسهم بالخوف الذي يقتل ولا يحيي ابدا ، غامر وغادر وترك الجمع في حيص بيض ولعمري انه ينطبق عليه البيت الشعري الاثير الذي مزقهم : "ما فرق الجمع بعد الله الا الابل... وما اغرب البيت الا ناقة او جمل "
وهنا الرمزية ليس الا ، فقد كانت المفاجأة مذهله ، وكان اخرى بأولئك الكهفيين ان يحلقوا لحاهم وذقونهم بالجنابي التي يتمنطقون بها خجلاً وعاراً .. فهم مهزومين مذعورين ، وسترينا الايام القادمة ما يشتتهم واعوانهم .. وان الله على ذلك لقادر .. امين .
هنا نقول : من الذي او صلنا بغباء فادح الى هذه النتيجة .. الم يكن يدور في خلد احدنا ان هؤلاء القطيع مثل من يذبح الابرياء في سوريا والعراق ، لقد طفح الكيل ومع احترمنا لتوجهات الهادي المنصور و وطنيته ، لكننا نقول له : اهلك وناسك اولى بك وانت الان بيننا وبينهم، فلم يعد لنا العيش مع هؤلاء حتى ولو بعد الف عام !
نحن نعلم ما تقصده يا فخامة الرئيس ، لكن المستحيل مع هؤلاء هو الذي نتحدث عنه ، ولم يعد بالإمكان اصلاح الحال، فنحن قد تحملنا الكثير وهرمنا وشيخنا .. مع تقديرنا للأحرار الذين يريدون ان يبنوا وطنا واحدا ، لكن مع هذه الجماعات .. مستحيل !
الهادي المنصور .. لم يفعلها احد قبلك ، ولن يفعلها احد بعدك انها الخاتمة .. حتى لو كانت مؤلمة ، فوجع ساعة .. ولا كل ساعة . فساعة الخلاف ازفت .. الحرية لعدن – الحرية للجنوب النصر لنا ..
و(دع الزمن يحكم) .. فما عاد لنا من مخرج الا ترك هذا الهشيم يتأكل بعد ان خذلوك .. اقليماً ودولياً .. وتأمروا عليك محلياً .
وامريكا وحلفاؤها .. بانت نواياهم .. لكن بعد فوات الاوان فسحقاً لدعاة الازمات في هذا الزمان !
اقرأ المزيد من عدن الغد | الهادي .. هل ينتصر لعدن
http://adenalghad.net/news/150818/#....#ixzz3SUxwoiSn