[المهند الحضرمي]

لازالت عقولنا وفكرنا فيهما رواسب الماضي وكأنها ثقافة مكرسة .. ثقافة التفرد وعدم حب العمل الجماعي المنظم .. ثقافة فرض التفرد والظهور ولو على حساب عقول أصحاب الحق وهو شعب الجنوب .. والحمد لله أن حضرموت ــ ولأول مرة أقولها ــ أنها بعيدة من هذه المهزلة وسياسة الجري وراء فرض الفرد نفسة بالقوة على الآخرين ، ثم ماهذه العصيدة والمهزلة ـ مجلس قيادة الثورة ـ كل شخص يريد أن يفرض نفسه بالقوة على الحراك وشعب الجنوب دون أن يرجع اليه .. ياناس إحترموا نحن ولو قليل .
لله ذرك ياحضرموت وأهل حضرموت أنكم بعيدين من هذه المهزلة ، بعيدون فعلا لأنكم معروفون بأنكم لاتحبوا الظهور والتفرد والتسلط .. رغم أنكم تقريبا نصف سكان الجنوب وثلثي مساحته .
فلنقل لكل من يجري بعيدا عنكم أويريد أن يفرض نفسه جبرا على حراككم إذهبوا كما ذهبتم بالأمس بهذه العقلية وأقمتم حكمكم الشمولي ومن ثم إخترقكم حوشي ومن هو أصغر منه ومن ثم نضالكم وسياستكم السيئة حتى سلمتم هذا الشعب ــ الجنوب ــ لنظام القبيلة والطغيان .. فماهذا السفه .
حماك الله ياحضرموت أبقي بعيدا من هذه المهزلة .. ونحن نعرف أن أبناء حضرموت لايعجبهم هذا التفرد في العمل أكان سياسيا أم إجتماعيا أم إقتصاديا .. ولايعجبهم من يريد أن يفرد نفسه هكذا وبهذه الصورة لقيادته دون الرجوع الى أصحاب الحق هكذا هو حالهم منذ القدم ..
والله إنها لطامة كبرى في الفكر والسياسة ، هل من نضوج في الفكر السياسي عند الجنوبيين أم أن المشكلة لازالت موجودة وهي حب الظهور والتفرد والتسلط .. ياإخوان أتركوا شعب الجنوب بمكوناته يتدارس بمن يفوضه كل مكون لإختيار مايراه من ضيغة في توحيد آليات العمل الجماعي وليحترم كل مكون الآخر .. فالإشتراكيون ـ الحزب الاشتراكي اليمني ومن خلفه اللقاء المشترك ـ يسره هذا التسرع في توحيد القياده وربما هو صانعها ، ونقول ولدينا الديل على أنه هو صانعها ، والحمد لله بعض الإخوة الجنوبيين في اللقاء المشترك كشفوا لنا لعبة المشترك في هذا المضمار .
إسألوا نفسكم لماذا حضرموت حراكها جماعي لايعترف الحراك في حضرموت بمايسمى مجلس قيادة الثورةالمفروض جبرا على الحراك .