[سم الدحابيش]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحق اقول

الجنوب اكبر من الرابطه اليمنية واكبر من حزب اليمن الاشتراكي
ولن يكون لقمة ساغة يبتلعونها بل سيبتلعهم الجنوب باذن الله
وبحق تضحيات الشهداء ودماء الجرحى ومعاناة السجناء
والمطاردين والمشردين في اصقاع الارض.

الجفري يدلي بتصريح خطير جداً : جمهورية الجنوب السابقة انتهت وذابت بتوقيع الوحدة ويستحيل استعادتها


نشر بتاريخ: 07 كانون1/ديسمبر 2014

عدن الحقيقة - عدن

في حوار اجرته معه صحيفة الامناء العدنية اعلن الجفري عن مفاجأة كبيرة وهو استحالة استعادة الدولة التي قامت في الجنوب سابقاً وهي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية

بكل ماكنت تملك من علم وحدود فتلك الدولة قد انتهت وذابت بلا رجعه بعد توقيع اتفاقية
جاء ذلك في معرض رده على سؤال لمحرر الصحيفة جاء فيه :
- دائما يقول شعاركم تحرير واستقلال وبناء الدولة وليس كما يردده الجنوبيون استعادة الدولة ؟ هل يعني ذلك بناء دولة ليس لها صلة بالاشتراكي المتنازل عن الدولة منذ وقت ؟
أنت قلت :" المتنازل" عن الدولة قبل فترة وهذا يعني أنها ليس لها وجود بعد فكيف نقول استعادة وعودة وإعادة واستعادة لشيء أصبح لا وجود له اطلاقا , لذا نحن نشعر بأن الشعب الجنوبي يريد بناء جنوب جديد ليس له علاقة بالماضي , وهذا ما نهدف له نحن وغيرنا لبناء دولة الجنوب لعربي أما استعادة دولة كما قلت قد تم التنازل عنها فكيف نستعيدها وقد قدمت تنازلات , ودستور جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ينص على أن التراب اليمني والجنسية اليمنية واحد وأنها الهدف لتمكين واستعادة وإعادة الوحدة واعتبارها تاريخ عظيم بينما هي أصلا لم تكن موجودة أي وحدة بين الجنوب واليمن في التاريخ .
فما حدث في عام 90 كان يتوافق مع دستور جهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ولا يمكن استعادتها طبقا لنفس دستورها , فالدولة أرض وشعب ونظام حكم ،ثلاثة أضلاع ،ولا توجد دولة بضلعين لذا لا نستطيع استعادة الدولة هذه لأنها انتهت لذا يصعب استعادة ثلاثة أضلاع فقدت وتبقى فقط منها الأرض والسكان بينما الشخصية اعتبارية للدولة ذابت بموجب نص اتفاقية الوحدة.

هذا الكلام لايصدر إلاّ عن إنسان لايفهم في السياسة مطلقا وليس له أية علاقة بها!

كلنا نعلم بأن الدولة هي في الأساس (الأرض والسكان الأصليون وايمانهم التام بالدولة وبحدودها حتى لو تم احتلالها وانتهت الشخصية الإعتبارية لهذه الدولة {فلسطين مثالا} )

أما (النظام السياسي) فإنه مجرد قوة تنظيمية لسكان الأرض سواء كانت هذه القوة إيجابية أم سلبية
وفي كل الأحوال فإن هذه القوة متغيرة وليست (ثابتة) كالأرض والسكان
وربما يسقط النظام لأي سبب من الأسباب سواء كان هذا السبب داخليا أم خارجيا
وقد يكون نظام الحكم طارئا على الأرض والسكان كالاحتلال الخارجي وكل طاريء حتما إلى زوال.

وبالنسبة للجنوب فإن الضلعين الثابتين موجودين بداهة ويبقى الضلع الثالث وهي الشخصية الإعتبارية لدولة الجنوب
والتي لم تذُب لمجرد التوقيع على "إعلان مشروع الوحلة " كما ادعى الجفري
وإنما التآمر الإقليمي والدولي هو من يعمل على إخفائها من أجل مصالحة القذرة في الجنوب المحتل

ومن ذاب بالفعل في اتفاقية الوحدة الغادرة هو نظام الحكم الماركسي الإرهابي البائد في الجنوب فقط والذي هو (المعني الوحيد)
بالتوقيع على مايسمى باتفاقية الوحدة لأن الشعب الجنوبي لم يتم استفتائه حسب قرارات الأمم المتحدة

ولهذا بقي شعار الدولة الجنوبية متمثلا في أركانها التالية (1- الرقعة الجغرافية الممتدة من مضيق باب المندب حتى المهرة
-2- ايمان السكان الأصليين على الأرض بالدولة الجنوبية معنويا
كما هي لم تتغير قط

ولو كان صحيحا ماقاله الجفري عن انتهاء "الشخصية الإعتبارية" لدولة الجنوب كدولة تم الإعتراف بها في الأمم المتحدة بعد الاستقلال من الاحتلال البريطاني
فإن نفس الحالة تنطبق على (دولة ارتيريا) والتي توحدت مع اثيوبيا لاكثر من ثلاثين عاما ومع ذلك استطاعت ان (تستعيد الشخصية الإعتبارية) لأرتيريا بعد كل هذه السنوات الطويلة
واستقلت عن اثيوبيا عام 1991م واصبحت دولة معترف بها في الأمم المتحدة (من جديد)

وبحسب كلام الجفري كان يجب على المجتمع الدولي عدم الإعتراف بارتيريا لان شخصيتها الإعتبارية "انتهت وذابت"
بموجب نص اتفاقية الوحدة مع اثيوبيا والذي استمر لأكثر من 30 عاما!
وبالتالي "من المستحيل استعادتها" كما قال العبقري السياسي عبدالرحمن الجفري!
ومع ذلك تم استعادة دولة ارتيريا سواء أعجب ذلك الجفري ام لم يعجبه.