[شهثان المر]

خداع شعب الجنوب العربي
بالنتيجة والتستر على أسبابها
لكل جريمة أو معضلة أو مشكلة أسبابها الرئيسية وما النتيجة إلا نتاج الأسباب وعند الخروج أو الحل يتطلب البحث في الأسباب ومن ثم معالجتها يكل شجاعة وبدون خجل أو خداع أو تستر واستعمار الجنوب العربي من قبل الدولة اليمنية له الأسباب الرئيسية التالية:
1- قيام مجموعة من اليمنيين المهاجرين والمهجرين إلى الجنوب العربي في الأربعينات من القرن الماضي بتأسيس كيانات باسم اليمن في الجنوب العربي وتأثر بها بعض الإحداث من الجنوبيين العرب الذين لا يدركون مخاطرها وغاية اليمنيين التي كانت مخططة لهم من الدولة اليمنية صنعاء.
2 – ذهاب مجاميع من الجنوبيين العرب لدعم الانقلاب العسكري في صنعاء في 26 سبتمبر 1962م وتم استقطابهم من قبل القيادة اليمنية وشكلوا لهم الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن وقامت بحرب ضد الجنوب العربي كانت بدايتها في 14 أكتوبر 1963م وذالك بهدف عرقلة استقلال الجنوب العربي الذي كان مقرر استقلاله في 11 فبراير 1968م وبالطريقة السلمية.
3- انتصر الإحداث الغير ملمين بالسياسة ومخدرين بالأفكار القومية العربية والأممية الماركسية بمساعدة الحرب الباردة وانسحبت بريطانيا في 30 نوفمبر 1967م بدون تنفيذ إجراءات الاستقلال وفقاً وقررت الأمم المتحدة الصادرة في 11 ديسمبر 1963م.
4 – قامت الجبهة القومية بدل عن إعلان استقلال الجنوب العربي بإعلان دولة يمنية باسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وهنا يوم 30 نوفمبر ليس هو يوم استقلال الجمهورية الجديدة التي تم إعلانها على ارض ليست يمنية وبدون إرادة شعب الجنوب العربي.
5 – قامت إدارة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية والتي هي القيادة العامة للجبهة القومية بحرب أبادة وتنكيل بشعب الجنوب العربي وإلزام من بقي على قيد الحياة بالجنسية اليمنية ومسخ تاريخ وثقافة وأخلاق وأعراف وتقاليد وعزة وكرامة وشرف وأبا ومحبة وولاء لهوية الأجداد العرب بهوية دولة أجنبية اسمها اليمن .
6- قاوم شعب الجنوب العربي ببسالة الاستعمار اليمني الجديد ومن يوم 14 أكتوبر ودم الجنوبيين العرب يتدفق إلى اليوم وتم قتل قيادات الجنوب العرب ومن بعدهم قتل الجنوبيين العرب الذين أدركوا أخطائهم ومنهم الرئيس قحطان والرئيس سالمين وكثير من القيادة في الصف الأول والثاني وكذا محاولة الانقلاب على الرئيس علي ناصر والرئيس حيدر العطاس وإذا تم إحصاء الضحايا من المواطنين الأبرياء
لتجاوزت الخمس مئة ألف ناهيك عن الجرحى والمعوقين والمرضى الذين فقدوا أهلهم وممتلكاتهم وانتهكت أعراضهم.
7 – قامت الدولة اليمنية جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية في 22 مايو 1990م وعند ما أدرك الحزب الاشتراكي اليمني الذي هو امتداد للجبهة القومية آن الظروف الدولية التي ساعدتهم قد أزيلت وهي المعسكر الاشتراكي وان شعب الجنوب العربي سوف يستلم استقلاله الضائع وبعد المظاهرات الكبيرة في مدينة عدن وخور مكسر في 17 و18 مايو 1990م والتي طالبت بالحوار بين الجنوبيين العرب ووحدتهم قبل الذهاب إلى صنعاء الأجنبية تم الإسراع وبقرار من المكتب السياسي بتسليم الإدارة والريادة والقيادة إلى القيادة ألام والعاصمة ألام في صنعاء بديل عن الموعد الذي كان مقرر في 30 نوفمبر 1990م.
8 – اتفاقيات التسليم نصت علي إعلان الجمهورية اليمنية وإلغاء الدولتان الشطريتان وفترة انتقالية سنتان وخمسة اشهر ومددت ستة اشهر واستفتاء على الدستور وأجراء انتخابات وتمت ولا يوجد أي شروط أخرى حدث خلاف سياسي وقام البعض بإعلان جمهورية اليمن الديموقراطية في 21 مايو 1994م وفشلت المحاولة مثلها مثل المحاولات السابقة.
9 – اليوم بعد آن تحرك شعب الجنوب العربي ليعلن أرادته ضد الاستعمار اليمني الاشتراكي والعسكري انقض عليه ثوار الجبهة القومية مثل ما فعلوا في 1963م ويريدون حرف السير تجاة اليمن متذرعين بالنتائج وهي مشكلتهم مع الرئيس اليمني علي عبدا لله صالح متناسين بقصد أو بدون قصد الأسباب التي كانت بدايتها في الستينات وأدت إلى انتقال الاستعمار من البريطانيين إلى اليمنيين.
يا شعب الجنوب العربي يكفيكم خمسة وأربعين عام والثوار يقودونكم من مستنقع اليمن الجنوبي إلى اليمن وبالعكس وحضرتكم تدفعون الثمن غالياً فهل تعيدوا الذاكرة وتقولوا لهم لا نحن ارض وشعب وهوية وليس رعاية مع اليمنيين مثل ما انتم مؤمنيين .