عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-10-20, 05:17 PM   #1
ابومحمدالناخبي 2010
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-01-05
المشاركات: 8,741
افتراضي صراع جنوبي بين خياريين (الأستقلال وتقرير المصير) !

صراع جنوبي بين خياريين (الأستقلال وتقرير المصير) !


هل تكرر مأساة الحرب الاهلية في الستينات بين الجبهة القومية وجبهة التحرير في عدن

الأحد 19 أكتوبر 2014 09:27 مساءً

صراع جنوبي بين خياريين (الأستقلال وتقرير المصير) !

عوض كشميم

تظل خيارات الحل للقضية الجنوبية بين أوساط النخب السياسية الجنوبية محل تجاذبات لأطراف مكونات الحراك الجنوبي السلمي ، ولعل الصوت الأكثر ضجيجا في معطيات المشهد الجنوبي بكافة تياراته الفكرية والسياسية منذ قرابة ثمان سنوات يطرح وبشدة خيار مشروع التحرير والأستقلال فيما تيار آخر يرى في مشروع الحل السياسي للقضية الجنوبية الفيدرالية بإقليميين مشروطة بأستفتاء على تقرير مصير الجنوب ويتبنى هذا المشروع مكون المؤتمر الجنوبي الأول (القاهرة) وفصيل آخر أنبثق عنه مؤتمر شعب الجنوب مكون جنوبي شارك في مؤتمر الحوار في صنعاء غير انه أنسحب معظم ممثليه .

ومن غير شك يمثل مكوني المجلس الأعلى للثورة السلمية تيار(بيروت) والمجلس الأعلى للحراك السلمي الذي يتزعمه القيادي الجنوبي حسن باعوم أكثر حضورا على الساحة الجنوبية لكنهما لا يحضيان بقبول أقليمي ودولي ولم تجد مشاريعهم المطروحة للحل تفهم سياسي عبر القنوات الدبلوماسية في الخارج.

ومع ذلك بقى وضع ملف قضية الجنوب يتراوح مكانه ودب الأحباط يتسلل في نفوس جماهيره وقياداته وخاصة بعد مغادرة السيد علي سالم البيض في أوخر رمضان الفائت بيروت إلى أورباء ليبقى الجميع في الصورة من انسداد افق الحل السياسي لقضية شعب الجنوب .. فكان الوضع السياسي في الشمال على موعدا و أكثر حسما في إسقاط معادلة موروث كمشي الأستبداد الذي وضع الجنوب تحت القبضة العسكرية منذ 7 يوليو 94م بصعود قوة سياسية جديدة (جماعة الحوثيين) مما ساعد إلى حدا كبير إلى إعادة تحديث قاعدة جماهير الحراك السلمي الجنوبي ومناصريه التحضير في إحياء ذكرى ثورة14 أكتوبر في ننسختها ال51 بمليونية ضخمة فاقة كل التوقعات وأضفت استقطابات سياسية جنوبية جنوبية كانت على الضد في مطلب الجنوبيين بقيام دولتهم .

إن الراهن السياسي الجنوبي يواجه معضلة وتحديا من نوعا ما في بلورة مشروع سياسي متوافق عليه من قبل كل مكونات الحراك الجنوبي تحت قيادة جنوبية موحدة تتحرك وفقا ومسار سياسي واضح الأفق والمعالم في هذا الظرف الدقيق والحساس .

وعلى هذا الأساس يلاحظ المتابع الجيد للشان الجنوبي وجود خيارين سياسيين لمضامين الرؤية والحل الجنوبي وهما : مشروع التحرير والأستقلال ، ومشروع تقرير المصير وكما يبدو دعاة تيار تقرير المصير يرى في مشروع الحل المرو عبر مرحلة انتقالية تبداء بأقليميين ، أقليم في الجنوب وأقليم في الشمال وتتحدد افترة الأنتقالية من 3 إلى أربع سنوات ثم يليها أستفتاء على تقرير المصير او البقاء في الوحدة .

فيما يرى دعاة مشروع الأستقلال الناجز الدخول المباشر في تفاوض ندي لإستلام الدولة بدون فترة أنتقالية معتمدا في مشروعه على حماية الجنوب ومؤسساته وتماسكه على جماهيره في كل مناطق الجنوب من دون ان يضعا قلقا على مساحة الفراغ الأمني الذي ستتركه المؤسسات العسكرية (الجيش) الذي تتكون معظم وحداته من الشمال وكذلك الأمن الخاص ، الأمر الذي يعيد كما يراه كثيرون إلى الوقوع في الخطأ أسوة بقرار الأندفاع الفوري إلى الوحدة!
ابومحمدالناخبي 2010 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس