الفرصة التي لايمكن ان تتكرر التي قد يفوتها الجنوبين تحدث الان
فالحوثي يسقط المحافظات الشمالية بسرعة الصاروخ وكلها توالي له دون اي مقاومة
فالحوثي جناح ايراني في اليمن مثله مثل فيلق بدر ومليشيات الصدر وحزب الله
وهناك حرب معلنه بين قطبين في الشرق الاوسط هما ايران الشيعية والسعودية السنية
فبعد سيطرت ايران على صنعاء واسقاطه بقية المحافظات الشمالية استفاقت السعودية ودول الخليج ومعها مصر التي تهدد بانها سترسل قوات في حالة سيطرت الحوثين على باب المندب
اذا يتضح العداء بين الحكام الجدد لصنعاء وبين دول الخليج ومعهم مصر
فاذا تاخر او تردد الموقف الجنوبي من اتخاذ خطوات عملية نحو تحقيق هدفه فان الفرصة ستضيع لعدة اسباب اهمها
1) بعد امساك الحوثي بمفاصل السلطة سيكون السلطة التي تسعى لمصالح الشعب الشمالي والذين لن يجدون بد من الوقوف الى جانبه بفصايله المسلحة والحزبية والشعبية والقبلية وهذا يتضح بان الحوثي يسعى لها من خلال عدم استهدافه لاي شخصية قاتلته او وقفت ضده باي شكل كان بل سمح للبعض بالهروب والبعض اعطاه الامان
2) الحوثي وتمدده السريع هذا يدل ان هناك طرف قوي يدعمه وعدم مقاومته يتضح ان من يقف الى جانبه هو الرئيس السابق عفاش والذي لايزال يمتلك الجيوش والتي ستكون هي جيوش الحوثي والتي سيستخدمها من جديد في اجتياح الجنوب والجنوبين مكتفين بدور المتفرج
3) الحوثي سيعمل على اعادة نجل الرئيس اليمني السابق احمد وسيوصله الى كرسي الرئاسة في صنعاء فهو بذلك سيضمن وقوف كل منظومة النظام السابق الى جانبه ومن ناحية يطمان شعب الشمال بانه لايهدف للسيطرة على الحكم والقضاءعلى النظام الجمهوري وسيكتفي بدور كدور حزب الله في لبنان ولو مؤقتا
يقع على الجنوبين عده خطوات يتخذونها
اولا... توحيد كلمتهم ورص صفوفهم لمقاومة الاجتياح الثاني للشمالين للجنوب والاستعداد لتشكيل فصائل مقاومة لمقاومة الاحتلال الثاني
) ثانيا... على القيادات الجنوبية مد جسور التواصل مع دول الخليج واتخاذ مايطمانها فيقع على الرئيس علي سالم البيض التواصل مع السعودية ودول الخليج ومد لهم يد التعاون وبناء علاقات ود لكسبهم الى جانب شعب الجنوب وخاصة وان دول الخليج تنظر له بانه طرف محسوب على ايران وفي حالة استشعاره بانه غير مقبول فعليه يتنحى جانبا ويعلن اعتزاله السياسة ولو مؤقتا من باب المناورة وتتولى الامر شخصيات لها قبول لدى دول الخليج
ثالثا ... على الرئيس الجنوبي اليمني عبدربه منصور الانتقال مع كافة مساعديه الجنوبين الى عدن فوجوده في عدن يستطيع اتخاذ خطوات عملية لمواجهة المد الحوثي الايراني ومنعه من السيطرة على الجنوب وسيجد دعم شعبي واقليمي
وقد تكون اللعبة اكبر بكثير من جغرافيا اليمن تحكمها مصالح الدول الكبرى مما يجعلها تسهل سيطرت الحوثين وايران على الجنوب وخاصة باب المندب لخنق دول الخليج من هرمز والمندب لتظل تبحث عن حمايتها او لتقسيم المملكة العربية السعودية وفي هذه الحالة علينا ان نتحول جميعا الى انصار للمجاهدين من قاعدة وانصار الشريعة فانهم الاقرب الينا او ان نلطم الخدود فالفرصة هذه لن تكرر والجنوب اغلى وطن ترخص في سبيله الارواح والدم
للجميع التحية
وجنوب جديد